تبعد أمتارًا عن منزل عباس.. مستوطنون ينفذون محرقة في البيرة
البيرة – الشاهد| على بعد أمتار من منزل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أقدم مستوطنون يوم الاثنين، على حرق عدد من المركبات في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، دون أن يحرك عناصره ساكنا.
وأفاد شهود بأن مستوطنين هاجموا المنطقة الصناعية في البيرة الملاصقة لرام الله وأحرقوا ما لا يقل عن 6 مركبات.
ولا يبعد مقر المقاطعة ومقر ثقل السلطة الفلسطينية عن البيرة الملاصقة لرام الله سوى بضع أمتار فقط.
وبين شهود أن طواقم الدفاع المدني والإسعاف وصلت للموقع بعد بلاغ من سكان عن حرائق، ما دفع المستوطنين لإطلاق النار تجاهها، دون إصابات.
وتفضح هذه الجرائم المتكررة من الاحتلال ومستوطنيه النغمة الممجوقة عن السيادة التي تحاول السلطة ترويجها وإشاعتها بين المواطنين وحديثها الكاذب عن حماية المواطنين.
ونفذ جيش الاحتلال ومستوطنون 1490 اعتداء في مناطق متفرقة بالضفة الغربية خلال أكتوبر المنصرم، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.
وذكرت الهيئة أن “قوات الاحتلال نفذت 1130 اعتداء، فيما نفذ مستوطنون 360 اعتداء”.
وبينت أن 307 وقعت في محافظة نابلس، و280 في الخليل، و179 في القدس.
وتراوحت الاعتداءات بين “هجمات مسلحة على قرى فلسطينية وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار، واستيلاء على ممتلكات وإغلاقات ونصب حواجز”، وفق البيان.
وبالتوازي مع حربه على غزة، صعّد جيش الاحتلال عملياته في الضفة، كما وسّع المستوطنون اعتداءاتهم ما أسفر عن 768 شهيدا فلسطينيا ونحو 6 آلاف و300 جريح، إضافة إلى 11 ألفا و500 حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=77883