بالنار والاعتقال.. هكذا غيبت السلطة جامعات الضفة عن حرب غزة

بالنار والاعتقال.. هكذا غيبت السلطة جامعات الضفة عن حرب غزة

نابلس – الشاهد| على مدار أكثر من 400 يوم من حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، استخدمت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية البارود والنار لكتم صوت العمل الطلابي في جامعات الضفة الغربية المحتلة لمنع تنفيذ أي حراك أو فعاليات داعمة لها وللمقاومة ورافضة لجرائم الاحتلال.

واستخدمت أجهزة السلطة بتعليمات من جهات أمنية عليا أبرزها ماجد فرج حيلا قذرة لمنع أي أنشطة قد تقيمها الكتل الطلابية مع غزة وأهلها، ولكتم صوت الطالب المقاوم

ولجأت إلى تغيير الدوام من وجاهي إلى الكتروني ومنع إقامة أي فعاليات طلابية في الحرم الجامعي بدون إذن إداراتها المتواطئة مع أجهزة أمن السلطة.

ولم تكتف بذلك، بل راحت صوت تنفيذ حملات اعتقالات واسعة ومتبادلة مع الاحتلال ضد النشطاء الفاعلين في الجامعات للقضاء على أي صوت فيها.

واستخدمت البارود والنار في قمع الفعاليات المناصرة لغزة والمنددة بالعدوان المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 وقتلت أكثر من 10 مواطنين بينهم طلبة جامعات وأصابت العشرات.

إدارات الجامعات في الضفة الغربية نفذت ولا زالت تعليمات أجهزة السلطة بحرفية كل ما طلب منها منذ بداية الحرب لكتم صوت العمل الطلابي ومنع أي فعاليات مناصرة أو داعمة أو حتى غاضبة ضد الاحتلال.

إدارة جامعة النجاح الوطنية اتجهت نحو خطوة أخيرة بحل مجلس الطلبة لإنهاء أي صوت يرفع اسم المقاومة ويشيد صمود أهلنا في غزة، ولمنع الحراكات أو المسيرات أو حتى الوقفات داخل الحرم الجامعي.

القرار التعسفي والكيدي الذي لم يسبق تنفيذه مع حركة الشبيبة الفتحاوية رغم مكوث مجلسهم ضعف المدة الزمنية؛ قوبل باستياء وغضب واسعين من قبل الكتل الطلابية ومجلس الطلبة..

مراقبون حذروا من أن هذه الخطوة هي استكمال من أجهزة السلطة لحملتها الشرسة للقضاء على الدور الوطني للجامعات الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة ولتغييبها عن المشهد الذي يجابه الاحتلال وجرائمه المستعرة.

كما دعا نشطاء طلبة الجامعات وخاصة النجاح للتنبه من إجراءات إدارات الجامعات المنسقة مع قيادة السلطة ورفضها وإعلاء الصوت عاليا وإبقاء الفعاليات والحراكات مستمرة رغم وحشية السلطة والاحتلال.

إغلاق