باحث: فتح والسلطة رفضتا أي مشاركة وطنية ويناورا لخدمة مصالح شخصية
رام الله – الشاهد| قال الكاتب والباحث السياسي أحمد الطناني إن حركة فتح لن تستجب على مدار أشهر حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 مع دعوات متعددة لعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، أو لتشكيل لجنة طوارئ وطنية تتولى مسؤولية مواجهة مخطط التصفية الإسرائيلي.
وأوضح نزال في مقال أن فتح لم تستجب لدعوات المشاركة في اجتماعات وطنية، كان أبرز ذلك ما أكده القيادي في الحركة جمال نزال عن اعتذار فتح عن المشاركة في لقاء فصائلي دعت له حماس مطلع العام 2024 في العاصمة اللبنانية بيروت، شمل حضورًا قياديًّا من الصفوف الأولى لكل من حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الشعبية القيادة العامة.
وبين أن رئيس السلطة محمود عباس تجنب الدعوة إلى انعقاد الإطار القيادي المؤقَّت لمنظمة التحرير على مدار عام من الحرب، ولم يستجِب لمقترحات الفصائل بتشكيل لجنة طوارئ وطنية تتولى مسؤولية قيادة الموقف الفلسطيني خلال الحرب، وتمسَّك باللجنة التنفيذية الحالية للمنظمة، وصيغة “اجتماعات القيادة”، التي تتجاوز حضور ومشاركة كل من حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي الفصائل الحاضرة على أرض الواقع.
وذكر الطناني أن عباس يتمسك بحكومة محمد مصطفى بوصفها حكومة التكنوقراط، رغم أن اتفاق بكين نصَّ على تشكيل حكومة توافق وطني، وهو مطلب تتمسك به الفصائل والقوى بما فيها حركة حماس، ويناور رئيس السلطة للتملص منه بأطروحات متعددة، كان آخرها طرح إمكانية استبدال بعض الوزراء مع الإبقاء على التركيبة الرئيسية للحكومة الحالية، وهي التي قدمها بوصفها مظهر “التجديد” المطلوب إقليميًّا للسلطة الفلسطينية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=77936