باحث إسرائيلي: السلطة فقدت السيطرة الأمنية على الضفة منذ وقتٍ طويل

باحث إسرائيلي: السلطة فقدت السيطرة الأمنية على الضفة منذ وقتٍ طويل

الضفة الغربية- الشاهد| قال الباحث الإسرائيلي في الشؤون الأمنية كوبي ميخائيل، إن إدانة رئيس السلطة محمود عباس للعمليات الفدائية تعبر عن توجه استراتيجي لديه لرفض المقاومة المسلحة، وأن السلطة قد فقدت السيطرة الأمنية على الضفة.

 

ولم تفقد أجهزة السلطة الأمنية السيطرة على شمال الضفة في الأيام الأخيرة فقط، بل منذ فترة طويلة، بحسب "ميخائيل".. وهذا ما يُعبّر عنه حجم المقاومة في مخيم جنين رغم الحملات الأمنية المتلاحقة التي تنفذها السلطة في جنين.

 

كما أن السلطة حاولت ترويض مخيم جنين عبر اقتحام المخيم واعتقال المقاومين في سجونِها، إلا أن خطط السلطة والاحتلال في اقتلاع مقاومتها قد باءت بالفشل الذريع.

 

وأطلقَ الاحتلال في مايو 2021 أي منذ تشكيل حكومة الاحتلال، خطة للاتجاه لتعزيز مكانة السلطة وتمكينها من بسط سيطرتها في الضفة.

 

وقامت حكومة الاحتلال الحالية بزعامة "بنيت" على تأمين الاستقرار والهدوء في الضفة وإضعاف المقاومة، مقابل تسهيلات وتعاون اقتصادي بين السلطة والاحتلال.

 

اكتمال الأدوار

 ونقلت الإدارة الأمريكية رسالةً إسرائيلية إلى السلطة بأنها عليها بسط سيطرتها الأمنية على جنين ومحاربة المقاومين وملاحقتهم، مقابل التسهيلات المزعومة التي يقدّمها الاحتلال للسلطة.

 

وذكر التقرير أنّ الاحتلال يطالب السلطة بتعاونٍ وثيق عقب عزمـه تنفيذ عملياتٍ واسعةٍ في جنين، من أجل تقديم معلومات والمشاركة في منع تنفيذ عملياتٍ أخرى تنطلق من جنين.

 

ونفذت السلطة في وقتٍ سابقٍ من هذا العام عديد الاعتقالات والاقتحامات لمخيم جنين، حيث اعتقلت مقاومين ونفذت عمليات أمنية لوأد الانتفاضة وقمع المقاومة في جنين.

 

حفظ أمن الاحتلال

وكانت صحيفة هآرتس، ذكرت أن التنسيق الأمني بين الجيش الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، كان أحد الأسباب التي أدت للهدوء وتحويل الضفة الغربية لمكان آمن بالنسبة للإسرائيليين.

 

وقال المحلل العسكري للصحيفة عاموس هرئيل: "إن الضفة الغربية تعتبر حتى وقت قريب بمثابة أكثر الأماكن أمانًا بالنسبة للإسرائيليين، وذلك بعد سنوات من الانتفاضة الثانية، ومرور 20 عامًا على عملية السور الواقي التي أطلقها رئيس الحكومة الأسبق أرئيل شارون لوقف العمليات في قلب المدن الإسرائيلية".

 

وأضاف هرئيل: إن الأحداث التي تشهدها مدينة جنين ومخيمها، تذكر بواقع كانت تتصدر فيه المدينة المشهد باستمرار خلال الانتفاضة الثانية"، لافتاً إلى أن العمليات الأخيرة أعادت بعض الأفكار حول ما دار في العقدين الماضيين، وكم أن الأشياء تغيرت ولم تعد كما كانت في السنوات الأخيرة.

 

 

 

 

إغلاق