سُباتنا هذا الى متى؟
الضفة الغربية – الشاهد|كتب عدنان الصباح: حتى قبل الإعلان الرسمي عن فوز ترامب بادر نتنياهو الى ترتيب هيئة اركانه كي تتلاءم كليا ووجود صاحب صفعة القرن والذي لم يتمكن من الانتهاء منها فعاد مرة أخرى لإتمام مهمته بعد ان أعلن رسميا انه يدعم نتنياهو لإنهاء مهمته بالتخلص من شعبنا وقضيته ونهب الأرض فارغة من سكانها.
ولذا يعتقد ترامب انه قادر على وقف الحرب في غزة لوثوقه التام بان نتنياهو قادر على التخلص منا قبل ان يسكن البيت الأبيض وهو ما يعني ببساطة انه لا معنى للحرب على ارض تم التخلص من أصحابها.
بادين وترامب ونتنياهو ومن لف لفهم يعملون ليل نهار ويعدون العدة لما يسمونه اليوم التالي للحرب وآخرون أيضا يحضرون أنفسهم للعب دور في التخلص منا ومن قضيتنا بهذا الشكل او ذاك بما يعني بكل بساطة ان الجميع يشتغل بنا علينا الا نحن مغيبين كليا.
وفيما عدا الابطال الذين يقاتلون ليل نهار في غزة والساحات التي تناصرها حتى أصبحت شريكة معها بالقتال وبالثمن كما حال حزب الله والمقاومة في لبنان وحال اليمن التي تتعرض للقصف البريطاني الأمريكي مباشرة وذا حال سوريا والعراق وإيران.
السؤال المهم هو اين نحن واقصد هنا كل من هم خارج غزة وكل من هم خارج فعل المعركة والاسئلة كثيرة وخطيرة
– اين القيادة الوطنية الموحدة في المعركة السياسية كرديف وحامي للمقاومة والشعب.
– اين هو البرنامج السياسي الواحد الموحِد للشعب وقواه.
– اين هي اتفاقيات المصالحة في القاهرة وفي مكة وفي الدوحة وفي صنعاء والجزائر وأخيرا اعلان بكين
– اين هي حكومة الوحدة او التوافق او التكامل او الإنعاش الوطني
– اين هو الحراك السياسي الذي تستحقه قضيتنا وشعبنا
– اين هي الفصائل والاتحادات والنقابات والجمعيات والمنظمات التي صمتت صمت القبور ولم يبق لديها الا بعض بيانات لا تغني ولا تسمن من جوع
– اين هي هيئة الأركان التي تسعى للاستجابة لهموم الناس اليومية وقضاياهم
– كمثال لا أكثر ماذا فعلت القوى السياسية ومنظمة التحرير الفلسطينية ومجلس الوزراء فيما يخص الحراك السياسي العالمي وأين هو مشروعها الوطني الذي ينبغي ان يوجد وان تسعى لحشد العالم من حوله.
وما هي الإجراءات والخطوات والأنشطة التي قاموا بها لحماية أهلنا ووقف المقتلة والمطحنة على ارض غزة وماذا ينتظرون والى متى وما هو مبرر وجودهم ان لم يكونوا حاضرين مع شعبهم في مثل هذا الواقع.
– اين هي الغرف التجارية الصناعية مثلا لتقدم خطة تقشف وتخفيض المصروفات بسبب قلة الإيرادات فهل وضعت خطة مثلا لتقليل أيام الدوام لتقليل المصروفات فهناك أنواع من البضائع لم تعد مطلوبة او قل الطلب عليها فلماذا لا نجعل أيام العمل يومان او ثلاثة للأسواق التجارية لنوفر في الكهرباء والماء والمحروقات وما الى ذلك وهل نشطت لمنع استبدال المحتلين بأنفسنا والاستيراد للقتلة بأسمائنا.
– هل قدم المعلمون خطة لإطالة اليوم الدراسي او جعل بعض المواد عن بعد وجعل الأسبوع الدراسي ثلاثة أيام لتقليل المصروفات على المعلم والاسر.
– هل قام الاتحاد العام لنقابات العمال بقيادة حملة عالمية للإضراب بهذا الشكل او ذاك لشل الحركة في كل انحاء العالم حتى يستجيب لإرادة الإنسانية بوقف المقتلة هل نشط اتحاد الفلاحين لمنع وصول منتجاتنا الى القتلة وهذا ينسحب على الأطباء.
الأعداء من كل حدب وصوب ينشطون بلا كلل ولا ملل لإيجاد السبل والوسائل للتخلص منا ومن قضيتنا فماذا فعلنا وماذا ننتظر وما هو مبررنا للشلل التام الذي نعيشه خارج غزة.
وبعيدا عمن يقدمون دمهم لبلادهم وشعبهم وكيف يجوز لنا شتم العرب والمسلمين واتهامهم بكل التهم البشعة ونحن نيام وباي حق يشتم صاحب الواجب غيره لأنه لم يقم بواجبه نيابة عنه.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=78054