ذهبت لغير مستحقيها.. نقابة الصحفيين تمارس فسادها المعتاد عبر منحة الاتحاد الدولي للصحفيين
الضفة الغربية – الشاهد| بينما تعاني المؤسسات الإعلامية في قطاع غزة جراء الحرب والاستهداف، تجدف نقابة الصحفيين في بحر فسادها بعيداً عن الاحتياج الفعلي للمؤسسات الاعلامية.
فضيحة فساد جديدة تورطت فيها النقابة عبر منحة الاتحاد الدولي للصحفيين، والتي أعلنت عنها خلال مؤتمر فلسطين الأول للإعلام، الذي عُقد في رام الله أمس، وتم تقديم 22 منحة مالية بقيمة إجمالية قدرها مليون دولار لدعم صحافة الصالح العام في فلسطين.
ووفق ما تم الإعلان عنه، فقد تم توزيع المنح على 22 مستفيدا، 6 مستفيدين فقط من قطاع غزة، و16 مستفيدًا من الضفة الغربية، غالبيتهم من المؤسسات التابعة لحركة فتح، وبعضهم بعيد عن العمل الإعلامي.
ومن أبرز صور الفساد في توزيع المنحة حصول وكالة وطن على منحتين، إحداهما الموقع الالكتروني والثانية للراديو.
كما حصل موقع دوز الترويجي على منحة رغم أنه موقع اجتماعي مختص أساسا بالاعلانات عن المفقودات.
كما حصلت قناة معا على منحة ضمن المستفيدين، رغم ضعف تغطيتها للعدوان على غزة واحداث الضفة، علماً بأن المنحة أساساً مخصصة للمؤسسات التي تنقل اخبار غزة بشكل رئيسي.
كما ترتع النقابة في الفساد عبر جمع تبرعات باسم الصحفيين في قطاع غزة، حيث أجرى نقيب الصحفيين ناصر ابو بكر جولات تحشيدية حول العالم وقام بجمع مبالغ كبيرة.
ولم تقم النقابة بتنفيذ أي مشاريع إسناد لصحفيي غزة، خاصة وأن جزءا كبيرا من المؤسسات الغزية فقدت مقدراتها ومقارها وأجهزتها ومستلزماتها.
ولا تعد هذه الفضيحة أمراً جديداً في مسيرة نقابة الصحفيين، حيث يجد آلاف الصحفيين الفلسطينيين أنفسهم وحيدين في الميدان دون جسم نقابي يحميهم ويحافظ على حقوقهم.
ولا تقدم النقابة الحالية أيّ خدمة للصحفيين أو أبسط الحقوق كالتأمين الصحي، خاصة أنّ فئة الصحفيين من أكثر الفئات المعرّضة للخطر بظلّ سخونة الأحداث.
كما أنّ وسائل الأمان للصحفيين غائبة من طرف النقابة، ولا يوجد تواصل حقيقي مع الجهات الدولية والقانونية والمؤسسات المعنية من أجل توفير الحماية للصحفيين.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=78489