جنرال إسرائيلي: التنسيق الأمني أصبح قويا وناجعا أكثر من أي فترة سابقة

جنرال إسرائيلي: التنسيق الأمني أصبح قويا وناجعا أكثر من أي فترة سابقة

رام الله – الشاهد| كشف مسئول ملف التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية سابقًا، الجنرال احتياط موشيه إلعاد، النقاب أنّ التنسيق عمليًا أصبح أقوى وكان ناجعًا بشكل خاص، وان محمود عباس حذر جدًا من إلغاء التنسيق بشكل كامل مع إسرائيل.

 

إلعاد، وفي مقال نشره على موقع القناة الـ13 بالتلفزيون العبري، أوضح ان حركة فتح أدركت أن فرص النجاة منخفضة في أعقاب ثلاثة أحداث أساسية وهي وفاة عرفات عام 2004، وفوز حماس الساحق في انتخابات 2006، وأحداث غزة عام 2007، ما دفع إلى تعزيز التعاون الأمني بمبادرة من السلطة الفلسطينية والذي أصبح أكثر أهمية.

 

ولفت ألعاد، الذي يعمل محاضرًا في كلية الجليل الغربيّ بمدينة عكّا، إلى أنّ التنسيق الأمني أصبح اليوم أكثر أهمية وضرورة بكل ما يتعلق بوجود السلطة الفلسطينية، فهو يتضمن نقل معلومات استخبارية من الجانب الفلسطينيّ إلى إسرائيل، وتقديم مساعدة كهذه أو تلك في الاعتقالات بشكل خاص لعناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

 

وأشار الى أن جيش الاحتلال وبناء على هذه المعادلة، يتواجد في منطقة الضفة ويسيطر على كل مستوطنة يهودية أو محور حركة أو نقطة مراقبة، ويتواجد على الأرض بطاقة ضمان خاصة لكي لا تحاول أيّ جهة السيطرة على المقاطعة في رام الله والمقرات السبعة الأخرى للسلطة الفلسطينية.

 

وأضاف: "صحيح أنّ عبّاس قد جهّز عدة كتائب حماية فلسطينية على المناطق وهي كتائب دايتون، إلّا أنّ أيّ أحد وعلى رأسهم عباس نفسه يعتقد أنّ هذه الكتائب يمكن أنْ تصمد أمام انقلاب بدعم الشارع الفلسطيني، وفقط في الفترة الأخيرة أعرب هذا الجمهور عن رأيه القاطع في استطلاع حيث يرى 85% من الجمهور الفلسطيني أن السلطة جهة فاسدة".

 

وقال إن المداولات في اللجنة التنفيذية لحركة فتح برئاسة عبّاس لا تتناول إطلاقًا مسألة قطع التنسيق الأمنيّ مع إسرائيل، بل مسألة كيف يمكن مواصلة التنسيق الأمني الضروري بكامل زخمه من أجل الإبقاء على حكمه، وفي نفس الوقت إظهار صورة للجمهور الفلسطيني عن قطع العلاقات مع إسرائيل.

 

إشادة اسرائيلية

وكان وزير حرب الاحتلال بيني غانتس، أشاد برئيس السلطة محمود عباس، قائلًا إنه "ضد العنف والعمليات ويدعم المسار السياسي".

 

وأكد خلال لقاء نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، على أن من يتربع على رأس السلطة الفلسطينية يكون شريكًا في محاربة "الإرهاب"، مضيفا: "لكن من يحاول محاربة إسرائيل فسيتلقى الصاع صاعين".

 

وأشار غانتس الى أن سيطرة السلطة على المناطق الفلسطينية تتراجع، مشددا على أن لإسرائيل مصلحة بتعزيز قوة السلطة.

 

وقال: "طالما كانت السلطة قوية فسيتراجع دور الكيان داخل المناطق الفلسطينية"، لافتا الى أنه من الصعب التوصل إلى حل سلمي مع الفلسطينيين.

 

إغلاق