تفاصيل.. نقابة الصحفيين ومؤسسة فلسطينيات يتبادلون تهم الفساد

تفاصيل.. نقابة الصحفيين ومؤسسة فلسطينيات يتبادلون تهم الفساد

الضفة الغربية – الشاهد| بينما يدفع الصحفيون الفلسطينيون في قطاع غزة ثمن نقل الحقيقة من دمائهم وأشلاءهم، تتفرغ مؤسسات صحفية التسابق حول سرقة ونهب المال الموجه لدعم الصحفيين وخاصة في قطاع غزة.

وآخر ما تم الكشف عنه هو الخلاف بين مؤسسة فلسطينيات ونقابة الصحفيين، حيث تحصلت المؤسسة على مشروع بقيمة مليون دولار لدعم الصحفيين، وهو الأمر الذي أثار حفيظة نقيب الصحفيين ناصر ابو بكر.

ولا يعرف على وجه الدقة سبب تحامل ابو بكر على المؤسسة سوى أن منافستها في المشروع كانت وكالة وطن للانباء، حيث بعث ابو بكر برسالة لرئيس مجلس جامعة النجاح رامي الحمد الله يطالبه بعدم التوقيع مع فلسطينيات على مشروع مشترك بينهما.

كما أفادت بعض المصادر أن ابو بكر ضغط بقوة على الصحفيين لوقف مشاركتهم في فعاليات مؤسسة فلسطينيات، وذلك بهدف الضغط عليها.

كما لا يعرف على وجه الدقة المعايير التي قدمتها المؤسسية للنيل بمشروع بمبلغ مالي ضخم كهذا، غير أن المؤسسات الغربية المانحة تتساهل في تقديم مثل هذه المنح لمؤسسات تعمل وفق سياسة قريبة من الأجندة الغربية.

وتقدمت فلسطينيات بشكوى لهية مكافحة الفساد ضد النقيب ابو بكر، وشكوى أخرى ضده بسبب التشهير بها، رغم أن النقابة والمؤسسة كانا مشتركين في جريمة المؤتمر الاخير للنقابة والذي تم فيه تعديل القانون الداخلي وضمان هيمنة صحفيين بلون سياسي واحد على النقابة.

وترتع النقابة في الفساد عبر جمع تبرعات باسم الصحفيين في قطاع غزة، حيث أجرى نقيب الصحفيين ناصر ابو بكر جولات تحشيدية حول العالم وقام بجمع مبالغ كبيرة.

ولم تقم النقابة بتنفيذ أي مشاريع إسناد لصحفيي غزة، خاصة وأن جزءا كبيرا من المؤسسات الغزية فقدت مقدراتها ومقارها وأجهزتها ومستلزماتها.

ولا تعد هذه الفضيحة أمراً جديداً في مسيرة نقابة الصحفيين، حيث يجد آلاف الصحفيين الفلسطينيين أنفسهم وحيدين في الميدان دون جسم نقابي يحميهم ويحافظ على حقوقهم.

كما لا تقدم النقابة الحالية أيّ خدمة للصحفيين أو أبسط الحقوق كالتأمين الصحي، خاصة أنّ فئة الصحفيين من أكثر الفئات المعرّضة للخطر بظلّ سخونة الأحداث.

كما أنّ وسائل الأمان للصحفيين غائبة من طرف النقابة، ولا يوجد تواصل حقيقي مع الجهات الدولية والقانونية والمؤسسات المعنية من أجل توفير الحماية للصحفيين.

إغلاق