“الباب الدوار” يحرم الناشط السياسي عبد السلام عواد من التقاط أنفاسه

“الباب الدوار” يحرم الناشط السياسي عبد السلام عواد من التقاط أنفاسه

نابلس – الشاهد| لم يتسن للناشط السياسي والباحث عبدالسلام عواد أن يلتقط أنفاس الحرية من سجون الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية حتى باغته شبح التغييب وراء قضبانها مجددًا.

ويدفع عبد السلام (47 عامًا) الذي ينحدر من بلدة عورتا جنوب شرقي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية ثمنًا قاسيا لمواقفه الوطنية ودعوته للتخلص من الاحتلال والعبودية.

يذكر أن جيش الاحتلال اعتقل فجر يوم الثلاثاء عواد من منزله في نابلس والاعتداء عليه وعلى أبنائه بالضرب المبرح والعبث محتوياته.

وتعرض على مدار سنوات لمضايقات إسرائيلية مستمرة لا تنتهي عند الاعتقال والمداهمة والضرب.

ففي أواخر مايو 2021 داهمت قوة إسرائيلية بلدة عورتا، وأعادت اعتقال الأسير المحرر عواد ونقله الى مركز التوقيف في “بتاح تكفا”.

وبعد أسبوع أصدرت محكمة عوفر العسكرية قرار اعتقال إداري بحقه لمدة 3 شهور، دون تهمة بتوصية من المخابرات التي تدعي وجود ملف سري له

يضاف إلى ذلك أنه أمضى سابقا عدة سنوات في سجون الاحتلال.

ملاحقة السلطة
عواد سبق أن اختطفه جهاز الأمن الوقائي من مكان عمله في مدرسة عمر بن الخطاب في قرية حوارة نابلس، ليفرج عنه بعد ساعات.

ويوضح عواد في حينه أنه جرى الافراج عنه لاحقا مع تسمليه استدعاء للحضور بعدما اعتقله الوقائ من أسوار المدرسة التي يعمل فيها دون احترام لمكانة المدرسة ورمزيتها.

ويقول: “اقتادوني لمقر الوقائي برفقة الهدايا التي قدمها لي الطلبة بمناسبة يوم المعلم الفلسطيني”.

ويكشف عواد عن المعاملة السيئة التي تلقاها خلال الاعتقال، لافتًا إلى أنه رفض الصعود إلى مركبة الأمن الوقائي، وطلبت الاتصال بعائلتي أو إبلاغ مدير المدرسة، لكنهم رفضوا وفي النهاية أجبرت على صعود المركبة بطريقة مهينة ومحرجة أمام زملائي وطلابي.

وأوضح أنه لم يتم خلال الاعتقال توجيه أي تهمة له، حيث لم يحقق مع على أي قضية خلال ساعات متواصلة من الاعتقال.

إغلاق