لماذا يستشرس الاحتلال والسلطة في ملاحقة حراك جامعة بيرزيت؟
رام الله – الشاهد| قال الصحفي عدي محمود جعار إن الحراك الطلابي في جامعة بيرزيت يتعرض لحملة اعتقالات ومضايقات واعتداءات متكررة على خلفية دوره الداعم للقضايا الوطنية وموقفه من حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة.
وكتب جعار تغريدة جاء فيها: “أتوقع أن معظمنا عرف أن هناك اعتصاما في داخل جامعة بيرزيت مع خبر اقتحام الاحتلال للجامعة واعتقال المعتصمين”.
وقال: “نحن في زمن الخبر الكبير الذي يأكل الخبر الصغير.. فلم نعط طلبة بيرزيت وتحديدا طلبة الكتلة الإسلامية حقهم”.
وذكر أن هذه الثلة لم تخذل غزة ولم تخذل المقاومة ولم تتراجع عن كلماتها التي كانت ترددها كل سنة في المناظرات الانتخابية.
وبين جعار أن الحراك الطلابي قاد معظم مظاهرات رام الله أيام الحرب الأولى والاعتصام والمبيت على دوار المنارة ولم تتوقف الوقفات والمظاهرات داخل جامعة بيرزيت ربما أسبوعًا واحدًا على مدار الـ14 أشهر الماضية بمشاركة فاعلة من جميع الكتل الطلابية.
ونبه إلى أن الاحتلال اعتقل جميع قادة الحراك الطلابي في بيرزيت وجميع المتفاعلين البارزين؛ مضيفا: “نعم كلهم بما فيهم.. مجلس الطلبة جميعه معتقل بالكامل بما فيهم الطالبات”.
وأكد جعار أن بيرزيت التي لم تكل ولم تمل رغم معادلة الصراع الصفرية في بيئة كرام الله لا بد من إنصافها وإنصاف الحراك الطلابي فيها العصي على الانكسار.
تبادل أدوار
ويوم أمس وفي تبادل جديد للأدوار.. نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي مهمة عن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية باقتحام جامعة بيرزيت شمالي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، لاعتقال طلبة معتصمين داخل أسوارها منذ 22 يومًا رفضا للاعتقال السياسي.
وقالت مصادر طلابية إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت جامعة بيرزيت ونفذت عمليات تخريب واسعة بمجلس الطلبة ومرافق جامعة بيرزيت، واعتقال 3 طلاب معتصمين داخلها.
وأشارت إلى أن بين المعتقلين الطالب حسن صالح، والمعتقل السياسي السابق الطالب عمرو كايد، فيما خلع جنود الاحتلال بوابة الجامعة عند المدخل الغربي أثناء عملية الاقتحام.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت جامعة بيرزيت مؤخرا، وشنت حملات اعتقال واعتداءات طالت الطلبة وعناصر من الحرس الجامعي، وسط عمليات تخريب لمرافق الجامعة.
وينخرط عدد من طلبة الكتلة الإسلامية في اعتصام احتجاجي داخل جامعة بيرزيت تنديدا باستمرار ملاحقة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية لهم.
الطلبة المعتصمون رغم اتخاذهم الوسائل السلمية وسيلة للتعبير عن رأيهم وحقهم المشروع إلا أنهم يتعرضون لتهديدات متواصلة من أجهزة السلطة أبرزها بالملاحقة والاعتقال على خلفية انتمائهم السياسي وفعاليتهم بالكتلة الإسلامية.
وتتجاهل السلطة نداء كل المؤسسات والقوى الفلسطينية بالتدخل لوقف انتهاكات أجهزتها الأمنية بحق طلبة الضفة الغربية؛ الأمر الذي يتسبب بتعطيل حياتهم الأكاديمية وتهديد مستقبلهم.
الكتلة الإسلامية ترى أن الاعتصام جاء بعد حملة شرسة شنتها أجهزة أمن السلطة ضد أبناء كتلة الوفاء، إذ اختطفت 7 من أبنائها منذ بداية الفصل الحالي، واستدعت وهددت العديد، وكل من وصل مقراتها ذاق صنوفا من التعذيب.
وتواصل أجهزة أمن السلطة ملاحقة واعتقال المواطنين على خلفية آرائهم السياسية، إذ اعتقلت الشاب “وفا المسكاوي” من منزل والده في مخيم بلاطة شرق نابلس، قبل أيام فقط من موعد زفافه.
وتستمر السلطة في استنزاف الجامعات في الضفة الغربية وإدخالها في متاهات لمنع من القدرة على أخذ دورها الوطني القادر على تغيير المعادلات في الشارع.
وتلجأ إلى وسائل وأدوات متعددة أبرزها منع النشاطات الطلابية أو تحويل الدوام إلى إلكتروني أو من خلال اعتقالات الاحتلال والسلطة.
لكن هذه المحاولات القذرة باتت مفضوحة لدى طلبة الجامعات الذين لديهم قدر عال من المسؤولية وبإمكانهم اجتياز هذه المرحلة؛ وفق مراقبون.
وتنتهج السلطة وأجهزتها الأمنية هذا السلوك مع كافة جامعات الضفة الغربية التي خسرت انتخاباتها وصعدت من جرائمها منذ 7 أكتوبر 2023 مع بدء العدوان على قطاع غزة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=78783