عباس يبدد حلم حسين الشيخ بتنصيب نفسه رئيسًا للسلطة
رام الله – الشاهد| سدد إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن تكليف رئيس المجلس الوطني بمهام منصبه حال شغوره لحين إجراء انتخابات رئاسية ضربة موجعة لقيادات وازنة في حركة فتح تتصارع منذ زمن على عرش الرئاسة.
وأصاب الإعلان كل من وزير الشؤون المدنية القيادي في حركة فتح حسين الشيخ ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج والقيادي في الحركة جبريل الرجوب في مقتل، إذ بدد سنوات من الاستعداد لمرحلة خلافته.
وسبق وأن تولى روحي فتوح رئيس المجلس الوطني فترة رئاسة السلطة الفلسطينية لمدة انتقالية بلغت 60 يوما إبان رحيل الرئيس ياسر عرفات قبل تولي محمود عباس عقب إجراء انتخابات رئاسية.
عباس (88 عامًا) يعجزً عن إدارة مهام الرئاسـة مؤخرا، وأن طبيبه زاره عدة مراتٍ خلال الشهر الماضي.
وأجرى عدة فحوصاتٍ داخل مقّر المقاطعة بعدما رفض الذهاب للمستشفى الاستشاري في رام الله، وخضع لفحوصات سريةٍ في الأردن قبل توجهه للأمم المتحدة.
وتتابع قيادات فتحاوية عن كثب التقارير الطبية لعباس وبدأت فعليًا بتجهيز لمرحلة ما بعد وفاته.
حسين الشيخ أكد المتضررين من القرار، إذ عمل لسنوات لتجاوز حالة الرفض لشخصه في مركزية فتح بشراء الذمم والولاء وتوفير امتيازات مالية، لتنصيب نفسه خليفةً لـرئيس السلطة محمود عباس.
هذه المحاولات تعطلت مع اندلاع معركة طوفان الأقصى الذي أجل انعقاد المؤتمر الثامن للمجلس الثوري لحركة فتح بتاريخ 17 ديسمبر 2023، بعد مرور 7 أعوام على انعقاد المؤتمر السابع عام 2016، الذي انبثق عنه تعيين محمود العالول نائبًا لقائد حركة فتح.
تأجيل انعقاد المؤتمر لاشى جهود الشيخ قبل أسابيع من طوفان الأقصى، بتحركات داخلية على صعيد فتح لاستقطاب الولاءات، وحصد موافقة إقليمية لينتزع منصب نائب قائد حركة فتح من العالول، وضم رئيس جاهز المخابرات العامة للسلطة الفلسطينية ماجد فرج إلى اللجنة المركزية لحركة فتح.
مصادر في فتح كشفت أن الشيخ عقد لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين وأردنيين، لتقديم نفسه على أنّه الأقدر على ضبط المشهد الأمني والسياسي في الضفة الغربية، وكان خلال شهرين، أجرى 3 لقاءات بحضور ماجد فرج ومستشار عباس؛ مجدي الخالدي، مع السفير السعودي غير المقيم لدى السلطة الفلسطينية بندر السديري، لعرض جهود السلطة في “تهدئة أوضاع الضفة، ودعمها لمشاريع التطبيع السعودي”.
وبدا جليًا وبشكل واضح، بعد طوفان الأقصى والرحلات المكوكية عبر مروحية أردنية بتنسيق من الاحتلال تهبط بشكل متكرر في رام الله لتقل حسين الشيخ وماجد فرج إلى الدول المجاورة لبحث المشهد في الضفة الغربية إحكام القبضة على أي عمل مقاومٍ.
وقالت المصادر إنه سيناط إلى حسين الشيخ المسؤولية بين إدارة غزة والقضاء على التأييد الشعبي لحماس هناك وخلق الفوضى وهو الملف الذي استلمه ماجد فرج؟.
الخوف لدى السلطة الفلسطينية وثأرها من غزة والمقاومة، تنامى بعد استطلاع للرأي بين الفلسطينيين أظهر ارتفاعًا في تأييد حماس في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل، ورفضًا ساحقًا لرئيس السلطة محمود عباس مع مطالبة 90% له بالاستقالة.
ووفق استطلاع “المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية” في رام الله “ارتفعت نسب دعم حماس في الضفة 3 أضعاف عن قبل الحرب”، وأن 70% من الفلسطينيين طالبوا بحل السلطة الفلسطينية، فيما رأى 90% من الفلسطينيين أن عباس يجب أن يستقيل.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=78816