تفاصيل.. السلطة والاحتلال يعملان معاً للتحريض على المقاومة

تفاصيل.. السلطة والاحتلال يعملان معاً للتحريض على المقاومة

الضفة الغربية- الشاهد| كشفت منصة أمنية عن تفاصيل لجهود السلطة الفلسطينية والاحتلال في تحريض الشعب الفلسطيني ضد المقاومة.

ورصدت منصة “خليك واعي” تداول محتوى موحد بين مجموعة من الحسابات الوهمية وحسابات موالين للاحتلال في الفيسبوك، يتضمن هذا المحتوى أفكارًا تحريضية وغير وطنية، تتوافق مع سردية الاحتلال حول شروط إنهاء الحرب وصفقة التبادل.

وأشارت إلى أن تقنيين مختصين قاموا بتحليل التفاعل بين عينة من الحسابات الإلكترونية التي تحرض ضد المقاومة، فاتضح أنها حسابات مرتبطة ببعضها، ارتباطًا كاملًا، كشبكة علاقات افتراضية.

وذكرت أن تلك الحسابات تنتهج تكيتكات تضليلية، أكثرها: تكتيك “صناعة الوهم”، الذي يقوم على المشاركة المتبادلة للمنشورات والتعليق الجمعي عليها، وتكتيك “التلميع”، الذي بموجبه يقدم كل حساب وهمي الحساب الآخر، على أنه حساب حقيقي ومعبر عن موقف العامة.

ووفقا للمنصة، فقد تمكن تقنيوها من كشف طريقة تلقي هذه الحسابات الإلكترونية التوجيهات من جهات إلكترونية مركزية، فمن خلال تقنيات دراسة السلوك الإلكتروني اتضح أن التوجيهات بالتحريض والشيطنة تصدر من منصات في التلغرام، أنشطها: “نسر فلسطين”، و”إعلام الثورة”، و”المنخل”.

ولفتت إلى أن تلك المنصات تنشر أوامر بالتفاعل السلبي مع قضايا بعينها وتضخيمها وإظهار أنها تمثل العامة، من خلال استنطاق مواطنين وتكرار أقوالهم.

وقالت إنه بعد عملية جمع المحتوى المتداول، جرت عملية تحليل مضمون المحتوى، سواءً المنشور في منصات التلغرام أو الحسابات الإلكترونية في الفيسبوك.

وأوضحت أن التحليل خلص إلى أن حملة الدعاية التحريضية اعتمدت على فكرتين أساسيتين، هما: الأولى: تجريم المقاومة وتبرير جرائم الاحتلال في غزة، والثانية: حقن شعار “الأسرى مقابل الغذاء” في عقول مجتمع غزة.

وأشارت إلى أنه من اللافت في نتائج تحليل المحتوى أن الأفكار المتداولة تتطابق بشكل كامل مع سردية الاحتلال، خاصةً شعارات “نتنياهو” المتكررة، التي يبرر في بعضها جرائم جيشه، ويطالب في بعضها الآخر من مجتمع غزة التمرد على المقاومة، والضغط عليها  لتسليم الأسرى مقابل المال والغذاء ومخرج آمن من غزة.

ووفقاً للمنصة، فقد رجحت مصادر أمنية أن محتوى التضليل المتداول، هو من جهد غرفة العمليات المعلوماتية المشتركة، المنبثقة عن اتفاقية “التنسيق الأمني”، والتي تدير منذ بداية الحرب حملة دعائية متراكمة، بالتزامن مع الحرب النفسية والعمليات العسكرية ضد قطاع غزة.

ونوهت إلى أن التضليل يهدف تدمير المعنويات الفلسطينية ومحاولة تأليب مجتمع غزة ضد المقاومة، بما يزيد من الضغط على المقاومة ومحاولات دفعها للاستسلام.

وحذرت المنصة أبناء شعبنا من الانجرار خلف الدعاية التحريضية، خاصةً التي تتصدر الحسابات الإلكترونية، كما تدعو المنصة إلى عدم متابعة المنصات والحسابات الموالية للاحتلال، التي تستغل كل موقف للتحريض ضد المقاومة، وتتبنى سردية الاحتلال.

إغلاق