خبير قانوني: حسين الشيخ يُجهز لرئاسة منظمة التحرير حال شغور منصب الرئيس
رام الله – الشاهد| ذكر الخبير القانوني صلاح موسى أن منصب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير سيشغله حال شغور منصب رئيس السلطة والمنظمة هو أمين سر اللجنة “حسين الشيخ”.
وأشار الخبير أن ذلك حصل عند وفاة الرئيس ياسر عرفات، فقد شغل المنصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير آنذاك وهو الرئيس محمود عباس حيث كان يرافق رئيس المجلس التشريعي في كافة زياراته الخارجية.
وأوضح موسى أن الاعلان الدستوري أسس لمرحلة قادمة قوامها الفصل النظري ما بين المناصب الثلاثة التي يحوزها الرئيس محمود عباس في هذه الأثناء، أي أن هناك توافق جمعي على ما يبدو للفصل ما بين منصب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عن منصب رئيس السلطة الوطنية ورئيس دولة فلسطين، مع أن منصب وموقع رئيس السلطة إن لم يتم إقرار دستور فإنه سيبقى غير واضح لمن سيؤول من حيث التسمية والمرجعيات القانونية والسياسية أيضاً.
وبين أن “السؤال الأهم، وماذا بعد هذا الاعلان؟، على ما يبدو ان الرئيس سيدعو الى عقد المجلس الوطني للاجتماع لانتخاب وتجديد الشرعيات داخل منظمة التحرير الفلسطينية خاصة وان مسألة تجديد الشرعيات في مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية اصبحت في ظل هذه المعطيات صعبة جدا”.
مخطط خبيث
طفو اسم الشيخ على السطح في الإعلام بعد الإعلان عن تنصيب رئيس المجلس الوطني روحي فتوح في منصب رئيس السلطة حال شغوره، جاء ليكشف ما يخطط له عباس وفريقه، إذ يعد منصب رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة أعلى من رئيس السلطة.
واعتقد البعض أن حسين الشيخ أكد المتضررين من القرار، إذ عمل لسنوات لتجاوز حالة الرفض لشخصه في مركزية فتح بشراء الذمم والولاء وتوفير امتيازات مالية، لتنصيب نفسه خليفةً لـرئيس السلطة محمود عباس.
هذه المحاولات تعطلت مع اندلاع معركة طوفان الأقصى الذي أجل انعقاد المؤتمر الثامن للمجلس الثوري لحركة فتح بتاريخ 17 ديسمبر 2023، بعد مرور 7 أعوام على انعقاد المؤتمر السابع عام 2016، الذي انبثق عنه تعيين محمود العالول نائبًا لقائد حركة فتح.
تأجيل انعقاد المؤتمر لاشى جهود الشيخ قبل أسابيع من طوفان الأقصى، بتحركات داخلية على صعيد فتح لاستقطاب الولاءات، وحصد موافقة إقليمية لينتزع منصب نائب قائد حركة فتح من العالول، وضم رئيس جاهز المخابرات العامة للسلطة الفلسطينية ماجد فرج إلى اللجنة المركزية لحركة فتح.
مصادر في فتح كشفت أن الشيخ عقد لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين وأردنيين، لتقديم نفسه على أنّه الأقدر على ضبط المشهد الأمني والسياسي في الضفة الغربية، وكان خلال شهرين، أجرى 3 لقاءات بحضور ماجد فرج ومستشار عباس؛ مجدي الخالدي، مع السفير السعودي غير المقيم لدى السلطة الفلسطينية بندر السديري، لعرض جهود السلطة في “تهدئة أوضاع الضفة، ودعمها لمشاريع التطبيع السعودي”.
وبدا جليًا وبشكل واضح، بعد طوفان الأقصى والرحلات المكوكية عبر مروحية أردنية بتنسيق من الاحتلال تهبط بشكل متكرر في رام الله لتقل حسين الشيخ وماجد فرج إلى الدول المجاورة لبحث المشهد في الضفة الغربية إحكام القبضة على أي عمل مقاومٍ.
وقالت المصادر إنه سيناط إلى حسين الشيخ المسؤولية بين إدارة غزة والقضاء على التأييد الشعبي لحماس هناك وخلق الفوضى وهو الملف الذي استلمه ماجد فرج؟.
الخوف لدى السلطة الفلسطينية وثأرها من غزة والمقاومة، تنامى بعد استطلاع للرأي بين الفلسطينيين أظهر ارتفاعًا في تأييد حماس في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل، ورفضًا ساحقًا لرئيس السلطة محمود عباس مع مطالبة 90% له بالاستقالة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=78906