حالة الغضب في الشارع الفلسطيني تتصاعد على خذلان وصمت السلطة

حالة الغضب في الشارع الفلسطيني تتصاعد على خذلان وصمت السلطة

الضفة الغربية – الشاهد| حالة من الغضب المتصاعدة في الشارع الفلسطيني جراء استمرار حالة الصمت والخذلان الذي تبديها السلطة تجاه ما يقوم به جيش الاحتلال من جرائم في القدس والضفة الغربية.

السلطة التي لم تعقد أي اجتماع حتى اليوم لتدارس الأحدث -على الأقل-، أصبح أي تصريح يصدر عن قياداتها حالة من السخرية والشتم عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وكانت آخر وصلات الشتم والغضب من الشعب في تصريح حسين الشيخ الليلة الماضية، والتي قال فيه "لقاء صريح وواضح بين الرئيس أبو مازن والمبعوثين الأمريكان مساء اليوم، وطالب الرئيس بالتدخل الأمريكي العاجل لوقف الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية فوراً في الأراضي الفلسطينية، وحمل الاحتلال مسؤولية التصعيد وغياب الأفق السياسي، وهذا سيدفعنا لتطبيق قرارات المركزي قريباً".

تعليقات المواطنين على منصات التواصل الاجتماعي عكست حالة اليأس من أي خطوة قد تتخذها قيادة السلطة، بل وصل الأمر إلى المطالبة برحيلها كونها والاحتلال وجهان لعملة واحدة.

إلغاء الاجتماع

وسبق أن كشفت مصادر مطلعة أن إعلان قيادة السلطة إلغاء اجتماعها بشأن بحث ما يجري في المسجد الأقصى والضفة الغربية جاء بسبب رفض الفصائل الفلسطينية المشاركة فيه.

وأوضحت المصادر لوكالة صفا، أن رفض الفصائل حضور الاجتماع جاء احتجاجا ًعلى مواقف السلطة وقيادتها مما يجري من أحداث على الساحة الفلسطينية.

وأكد المصدر أن الفصائل أبلغت السلطة بعدم وجود شيء اسمه القيادة الفلسطينية، وأن أي اجتماع سيعقد يجب أن يكون بمشاركة الفصائل كافة وأن يكون باسمها وليس باسم قيادة السلطة.

اجتماعات شكلية

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن تلكؤ السلطة وقيادتها على حسم العلاقة مع الاحتلال يمنحه مزيداً من الوقت لاستكمال مشروعه التهويدي في المسجد الأقصى.

وطالبت الشعبية في بيان لها السلطة والمستحوذين على قيادة المنظمة بحسم العلاقة مع دولة الكيان بإلغاء الاتفاقيات معها وسحب الاعتراف بها، والعمل سريعًا على إعادة توحيد الساحة الفلسطينيّة بالانطلاق مما سبق، وبتنفيذ الاتفاقيات الوطنيّة الموقّعة بهذا الخصوص.

واعتبرت أن أي تلكؤ من قبل السلطة والمستحوذين على قيادة المنظمة في حسم العلاقة مع دولة الكيان، واستمرار التعامل مع اقتحامات الأقصى، ونهب الأرض والاعتداءات التي لا تتوقف على مساحة الضفة بما فيها القدس، من خلال عقد الاجتماعات "القيادية" الشكلية كالتي سنشهدها مساء اليوم، لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا يعني سوى العجز والاستسلام أمام مخطط العدو، ومنحه مزيدًا من الوقت لاستكمال تنفيذ مشروعه الاستيطاني الاستعماري في فلسطين.

إغلاق