70 ألف بندقية بيد السلطة تفشل في حماية صورة لمروان البرغوثي!

70 ألف بندقية بيد السلطة تفشل في حماية صورة لمروان البرغوثي!

نابلس – الشاهد| أقدم عدد من المستوطنين على إزالة صورة كبيرة للأسير مروان البرغوثي علقت على جدارية قرب مفترق حومش على الطريق بين جنين ونابلس.

المستوطنون الذين حرضوا على الصورة خلال الأيام الماضية، أقدموا صباح اليوم على إزالتها، وذلك بعد أيام قليلة من قيام آلاف المستوطنين على اقتحام الأراضي التي يحاولون الاستيلاء عليها إقامة بؤرة حومش الاستيطانية.

عربدة المستوطنين وبحماية من جيش الاحتلال جاءت في ظل اختفاء تام لأجهزة السلطة عن مواجهة اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال، بل والعمل لحمايتهم وتأمين المناطق التي يقتحمونها بالضفة على غرار ما جرى في ما يسمى قبر يوسف.

ولطالما تساءل المواطنين عن أكثر من 70 ألف بندقية بيد عناصر أجهزة السلطة في الضفة الغربية، ما هو دورها ولماذا لا تستخدم في الدفاع عنهم، كون تلك الأجهزة تأخذ نصيب الأسد من الموازنة العامة للسلطة والتي يتم جمعها من جيوب المواطنين.

مزاودات رخيصة

مشهد تمزيق صورة البرغوثي، وفشل أجهزة السلطة في حمايتها، يقابله مشهد مزايدة رخيصة من قبل بعض ضباط وعناصر أجهزة السلطة على المقاومة الفلسطينية.

العقيد في أجهزة السلطة بمدينة رام الله ماهر جيوسي أحد أولئك المزاودين قال في منشور له: "غزة في انتظار ذبح الخاروف من أجل التحرك، الأقصى ينزف والخاروف حجة المتخاذلين، صمتكم عار عليكم".

الشارع الفلسطيني الذي يغلي من تلك الأجهزة وممارستها وتنسيقها الأمني، لم يوفر جيوسي وانهالت عليه التعليقات التي وضعت حد له، ودفعته لحذف المنشور".

السلطة تتخلى عن الشعب

وذكرت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية أن هناك شعور متزايد في الشارع الفلسطيني بأن السلطة تتخلى عن شعبها وهو ما ينعكس على التصعيد في الميدان وليس في مواقع التواصل الاجتماعي فقط.

وأشارت الصحيفة أن عودة هاشتاغ #التنسيق_الأمني_خيانة لمواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين يمثل الحرج الذي تقع به السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، وذلك على خلفية الأحداث المتدحرجة في مخيم جنين خلال الأسابيع الماضية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني للصحيفة أن معارضي التنسيق الأمني يزدادون، وليس فقط من مناصري حركتي الجهاد وحماس، ولكن هناك شرائح أخرى بالشارع الفلسطيني باتت تتحدث عن مدى جدوى التنسيق الأمني.

وأشار إلى أن الانتقادات الموجهة للأجهزة السلطة الأمنية ازدادت على خلفية استشهاد الشاب أحمد السعدي برصاص جيش الاحتلال يوم السبت الماضي، حيث كان السعدي مطلوباً للأجهزة الأمنية.

إغلاق