أجهزة السلطة “تستكلب” على طلبة بيرزيت.. تغييب الدور بالاعتقال
بير زيت – الشاهد| يتعرض طلبة جامعة بير زيت لحملة اعتقالات محمومة من أجهزتي أمن السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي لتحييدهم عن المواقف الوطنية ووقف إسنادهم لقطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية من أكثر من عام.
وتستهدف الحملة طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت تحديدا، الذين خاضوا إضرابا لأكثر من 22 يوما لوقف ملاحقات ومضايقات أجهزة السلطة لتأتي نظيرتها الإسرائيلية لتعتقلهم جميعا.
أجهزة أمن السلطة لم تكتف بذلك بل راحت لمداهمة السكن الجامعي بطريقة همجية واختطفت الطالب حذيفة أبو زنيد بعد الاعتداء عليه.
كتلة الوفاء الإسلامية هاجمت السلوك المخزي لأجهزة أمن السلطة التي أكدت أنها تأبى إلا وأن تمديد العون للاحتلال بمحاربة المقاومة ومصادرة العبوات واعتقال المطاردين وإطلاق النار عليهم ومحاربة أحرار شعبنا وطلاب الجامعات، وخاصة طلبة جامعة بيرزيت.
وتشير الكتلة في بيان أن آخر هذه الاعتقالات كان للطالب حذيفة أبو زنيد بعد اقتحام سكنه والاعتداء عليه بالضرب وتوجيه الشتائم للطلبة وتخريب ممتلكات السكن ومصادرة الأجهزة.
وتوضح أن اعتقال أبو زنيد جاء عقب أيام من اقتحام الاحتلال لحرم الجامعة واعتقال الطالبين عمرو كايد وحسن صالح اللذين كانا معتصمين في الجامعة رفضا لملاحقة أجهزة السلطة لطلبة الجامعة.
تبادل أدوار
وقبل أيام وفي تبادل جديد للأدوار.. نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي مهمة عن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية باقتحام جامعة بيرزيت شمالي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، لاعتقال طلبة معتصمين داخل أسوارها منذ 22 يومًا رفضا للاعتقال السياسي.
وقالت مصادر طلابية إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت جامعة بيرزيت ونفذت عمليات تخريب واسعة بمجلس الطلبة ومرافق جامعة بيرزيت، واعتقال 3 طلاب معتصمين داخلها.
وأشارت إلى أن بين المعتقلين الطالب حسن صالح، والمعتقل السياسي السابق الطالب عمرو كايد، فيما خلع جنود الاحتلال بوابة الجامعة عند المدخل الغربي أثناء عملية الاقتحام.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت جامعة بيرزيت مؤخرا، وشنت حملات اعتقال واعتداءات طالت الطلبة وعناصر من الحرس الجامعي، وسط عمليات تخريب لمرافق الجامعة.
وينخرط عدد من طلبة الكتلة الإسلامية في اعتصام احتجاجي داخل جامعة بيرزيت تنديدا باستمرار ملاحقة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية لهم.
الطلبة المعتصمون رغم اتخاذهم الوسائل السلمية وسيلة للتعبير عن رأيهم وحقهم المشروع إلا أنهم يتعرضون لتهديدات متواصلة من أجهزة السلطة أبرزها بالملاحقة والاعتقال على خلفية انتمائهم السياسي وفعاليتهم بالكتلة الإسلامية.
وتتجاهل السلطة نداء كل المؤسسات والقوى الفلسطينية بالتدخل لوقف انتهاكات أجهزتها الأمنية بحق طلبة الضفة الغربية؛ الأمر الذي يتسبب بتعطيل حياتهم الأكاديمية وتهديد مستقبلهم.
الكتلة الإسلامية ترى أن الاعتصام جاء بعد حملة شرسة شنتها أجهزة أمن السلطة ضد أبناء كتلة الوفاء، إذ اختطفت 7 من أبنائها منذ بداية الفصل الحالي، واستدعت وهددت العديد، وكل من وصل مقراتها ذاق صنوفا من التعذيب.
وتواصل أجهزة أمن السلطة ملاحقة واعتقال المواطنين على خلفية آرائهم السياسية، إذ اعتقلت الشاب “وفا المسكاوي” من منزل والده في مخيم بلاطة شرق نابلس، قبل أيام فقط من موعد زفافه.
وتستمر السلطة في استنزاف الجامعات في الضفة الغربية وإدخالها في متاهات لمنع من القدرة على أخذ دورها الوطني القادر على تغيير المعادلات في الشارع.
وتلجأ إلى وسائل وأدوات متعددة أبرزها منع النشاطات الطلابية أو تحويل الدوام إلى إلكتروني أو من خلال اعتقالات الاحتلال والسلطة.
لكن هذه المحاولات القذرة باتت مفضوحة لدى طلبة الجامعات الذين لديهم قدر عال من المسؤولية وبإمكانهم اجتياز هذه المرحلة؛ وفق مراقبون.
وتنتهج السلطة وأجهزتها الأمنية هذا السلوك مع كافة جامعات الضفة الغربية التي خسرت انتخاباتها وصعدت من جرائمها منذ 7 أكتوبر 2023 مع بدء العدوان على قطاع غزة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=79226