مركز حقوقي يندد بتصاعد حالة الفلتان وغياب القانون بالضفة
الضفة الغربية- الشاهد| ندد مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" حلمي الأعرج بحالة الفلتان الأمني التي تشهدها الضفة، بسبب غياب سيادة القانون وعدم استقلالية القضاء وطبيعة معالجتها للقضايا الخلافية في المجتمع.
إنه في حال حاسب القضاء المخالف وأعاد الحق لصاحبه فلن يذهب المواطن لأخذ القانون بيده، لكن مع غياب استقلاليته يصبح السلم الأهلي ينتابه التهديد، ويدفع بعض المواطنين لأخذ القانون باليد بعيدًا عن القضاء "بحس الأعرج".
وعدّ غياب الإجراءات القانونية الرادعة لمن تسول له نفسه بأخذ القانون بيده أحد أسباب زيادة الفلتان وفوضى السلاح.
"في حالة تم فرض إجراءات قانونية سيتم بذلك وضع حد لظاهرة الفلتان الأمني التي تنتشر في أوساط المجتمع الفلسطيني" يوضح الأعرج.
وشدد على وجوب خدمة أجهزة أمن السلطة الوطن والمواطن لا قمع المواطنين، وأن انتشار فوضى السلاح ساهم في توسيع نطاق الجريمة في أماكن سيطرة السلطة.
ويقول "الأعرج" إضافة إلى أن الوضع الاقتصادي المحيط بالمواطن في الضفة الغربية يؤثر سلبًا على كل مناحي الحياة، ويدفع البعض إلى القيام بردود فعل كارثية.
أظهرت أرقام صادرة عن الأجهزة الأمنية ارتفاعا حادا في نسبة ارتكاب الجريمة وحالات القتل والمشاجرات خلال الـ21 يوماً من رمضان الحالي مقارنة مع ذات الفترة من العام السابق، وهو ما يفتح الباب واسعا أمام التساؤل عن الدور الغائب الاجهزة الامن في ضبط الحالة الأمنية ومنع حدوث جرائم.
وذكر الناطق الاعلامي باسم الشرطة لؤي ارزيقات أن نسبة حالات القتل ارتفعت خلال الـ21 يوماً من رمضان لعام 2022 مقارنةً مع نفس الفترة من عام 2021 بنسبة 25%، حيث قُتل خلال هذه الفترة من العام الحالي اربعة مواطنين، بينما قُتل خلال نفس الفترة من العام الماضي ثلاثة مواطنين.
وأضاف ارزيقات أن المشاجرات زادت في الـ 21 يوماً من رمضان في العام الحالي مقارنة مع العام الماضي بنسبة 47.3%، حيث وقع في 2022، (305) مشاجرات، بينما وقع خلال نفس الفترة من عام 2021 (207) مشاجرات.
وتصاعد الفلتان الأمني بشكل ملفت في الضفة، بأشكاله كافة، في ظل صرف السلطة الميزانية الضخمة على الأمن، وفشلها في فرض الأمن وإنهاء حالة الفلتان من ناحية، ومن ناحية أخرى تورط جزء كبير من أفرداها في تأجيجه، الأمر الذي يهدد السلم الأهلي.
كما يندد المواطنون باستمرار حالة الفلتان الأمني في الضفة وانشغال السلطة وأجهزتها الأمنية في ملاحقة المقاومين أو التضييق على النشطاء والأسرى المحررين.
وكانت مصادر محلية، أفادت بمقتل شاب وطفل خلال شجار عائلي وقع مساء أمس الجمعة، في مدينة يطا بالخليل.
وذكرت المصادر أن المتشاجرين تبادلوا إطلاق النار في أحد الشوارع الرئيسية في المدينة، حيث أدى إطلاق النار لسقوط المواطنين ومقتلهما على الفور، حيث قام المواطنون بنقل جثث القتلى الى المستشفى لتشريحها وإصدار التقرير الطبي اللازم.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=7925