السلطة تنكأ المزيد من الجراح في القدس وتتسبب في وقف العمل بمستشفى المقاصد

السلطة تنكأ المزيد من الجراح في القدس وتتسبب في وقف العمل بمستشفى المقاصد

الضفة الغربية – الشاهد| نكأت السلطة وحكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية المزيد من الجراح في القدس وتسببت في وقف العمل بمستشفى المقاصد.

وقالت نقابة عمالي وموظفي مستشفى القدس في بيان صادر عنها مساء اليوم الاثنين: "لا يخفى عليكم جميعاً حجم المساعي التي بذلتها إدارة مستشفى المقاصد ونقابة العاملين على مدار الأيام الماضية لتأمين دفعة من مستحقاتها على وزارة المالية كي تستطيع تأمين الاحتياجات الأساسية لعلاج المرضى وتأمين الراتب الشهري بعد انقطاعه لمدة تزيد عن ثلاث شهور".

وأضافت: "حصلنا على وعودات كبيرة من مختلف المستويات يوم أمس لتأمين دفعه هذا اليوم، لنتفاجأ اليوم بعد إيفاء وزير المالية شكري بشارة بهذه الوعود والعودة للحديث عن مبلغ لا يؤمن الاحتياجات الدوائية والمعدات الطبية اللازمة لعلاج المرضى والمصابين الذين نستقبلهم يومياً بسبب الأحداث الدائرة في المسجد الأقصى الشريف".

وحملت النقابة وزير المالية المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع المزري الذي وصلوا إليه وتدعوه سريعاً إلى التفضل في تحمل مسئولياته الوطنية اتجاه القدس ومؤسساتها فوراً.

كما واعتذرت المستشفى عن استقبال أي مريض محول من قبل وزارة الصحة الفلسطينية وذلك لتعذر توفير الواد اللازمة لعلاجهم.

ودعت النقابة الموظفين كافة إلى وقف العمل غداً بما في ذلك العمليات والعيادات والقسطرة، وفقط استقبال الحالات الطارئة التي لا تحتمل التأخير.

وطلب النقابة من الموظفين كافة إلى التواجد غداً الساعة الثامنة للتوجه مباشرة للاعتصام أمام وزارة المالية حتى تحقيق مطالبنا، فالمقاصد أمانة في أعناقهم.

اعتصامات سابقة

ونظم العاملون في مستشفى المقاصد وقفة احتجاجية أمام مقر المستشفى بسبب استمرار الأزمة المالية وعدم تلقي الموظفين رواتبهم لعدة شهور جراء عدم دفع السلطة لمستحقات المستشفى المترصدة لديها.

وأكد امين سر ناقبة العاملين في المستشفى سمير القدومي أن الاوضاع المالية للموظفين أصبحت سيئة للغاية، مؤكدا أن المستشفى يحتضر إذا لم يتم تدارك الوضع وانتشاله من الازمة المالية التي تعصف به حاليا.

وكانت النقابة قد أعلنت شروعها بخطوات تصعيدية ردا على عدم تلقي الموظفين رواتبهم لعدة شهور، حيث ستشمل تلك الخطوات تنظيم اعتصامات امام مقر المستشفى ووقف جميع عمليات والقسطرة المبرمجة، باستثناء الحالات الطارئة فقط.

وأشارت الى أن العاملين في المستشفى سيتوفون غدا الاثنين عن استقبال المرضى عدا الحالات الطارئة جدا فقط في قسم الطوارئ، سواء كانت ادخالات طبيعية أو تحويلات من وزارة الصحة، وسيتم تشكيل لجنة من الأخصائيين لتقييم الحالات الطارئة

وأوضحت أن يوم الثلاثاء سيتم استكمال الخطوات التصعيدية التي قد تصل الى اغلاق المستشفى بشكل تام في حالة عدم الاستجابة لجميع مطالبهم، داعية إدارة المستشفى إلى الوقوف عند مسؤولياتها تجاه مطالب الموظفين والعاملين في المستشفى.

وبات القطاع الصحي في مهب الريح جراء الازمات التي تعصف به بسبب فشل الحكومة في إدارته وتوفير الموارد اللازمة له لكي يقدم خدمة صحية جيدة للمواطنين، وهو ما دفع النقابات الصحية لخوض عدة إضرابات مطلبية.

إغلاق