وائل شلبي.. شارك في جنازة شهيد فأودعته السلطة سجونها
طولكرم – الشاهد| لم يدر في خلد الشاب وائل شلبي أن مجرد مشاركته في جنازة الشهيد محسن غازي ضبايا بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة يوم 5 أكتوبر 2024 سيكون كفيلًا بإيداعه سجون أجهزة أمن السلطة الفلسطينية سيئة الصيت والسمعة.
ولم تمر سوى ساعات قليلة على مشاركة شلبي و7 من رفاقه في مواراة ثرى ضنايا وتعليقهم يافطات وصور الشهداء خلال التشييع حتى داهمت قوة أمنية كبيرة بلباس مدني منازلهم وأماكن عملهم واختطفتهم
واستشهد ضبايا برفقة أيمن الطنجي وأحمد عبيد وباسل نافع، ومحمود خريوش، ومجدي سالم، ومحسن غازي ضبايا بقصف إسرائيلي على مخيم طولكرم في 4 أكتوبر، وهم كوادر فاعلة في المقاومة ونعتهم كتائب القسام.
واعتقلت أجهزة أمن السلطة كلًا من شلبي وليث حدرب، وجلال حجة، ولواء سليم، وحسين غنيم، وطارق ياسين (ناطورية)، عماد غنيم.
وبعدها بساعات أفرجت عن بعضهم، وأبقت على 4 وهم: شلبي ويزن ناصر، وحسين غنيم، وجلال حجة.
عائلة المعتقل السياسي وائل شلبي روت تفاصيلًا مروعة عن لحظة اختطافه رغم أنه يحظى باحترام ومحبة واسعتين في بلدة عتيل في طولكرم.
شقيقه يوسف يقول إن عناصر مسلحين ملثمين وبعضهم بلباس مدني اعتقلوا وائل بعد اقتحام مكان عمله في عتيل، وجددوا اعتقاله لمرتين، كل منها مدة 15 يومًا.
ويوضح شلبي في تصريح أن أجهزة أمن السلطة وجهت لشقيقه تهمة “إثارة النعرات الطائفية’.
ويؤكد أن هذه التهمة التي وجهت لشقيقه وائل هي غطاء قانوني لتبرير اعتقاله، ولا أساس لها من الصحة.
ووائل شلبي، معلم التربية الإسلامية في مدرسة عتيل، وأب لأربعة أطفال، وأسير محرر قضى سنتين في سجون الاحتلال الإسرائيلي عامي 1999 و 2003.
ولا يعد هذا الاعتقال الأول لشلبي لدى السلطة الفلسطينية، وفق شقيقه، إذ اعتقل عام 1997 لمدة 16 يومًا في سجن أريحا، و10 أيام عام 2007، و10 أخرى عام 2008، كما اعتقلته 7 أيام في سجن الجنيد بنابلس عام 2010.
وعام 2013، اعتقلت أجهزة أمن السلطة شلبي لمدة يومين، بعد إلقائه خطبة جمعة أدان فيها “مجزرة رابعة” في مصر، ومنعته من الخطابة لاحقًا، ثم اعتقلته يومين لدى جهاز المخابرات بطولكرم عام 2017.
وفصلته وزراة التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية تعسفيًا عام 2008، بتهمة “الانتماء لحركة حماس”، قبل أن يعود لعمله بعد عام بقرار قضائي.
ويشير شلبي إلى أن وزارة التربية والتعليم تخصم حاليًا أيام اعتقال شقيقه لدى أجهزة السلطة من راتبه الذي ينفقه على أسرته التي باتت بلا معيل.
ويطالب يوسف بسرعة الإفراج الفوري عن شقيقه وائل والتوقف عن سياسة الاعتقال السياسي في الضفة الغربية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=79407