وثيقة.. السلطة تجبر المقاومين على التعهد بعدم الرجوع للمقاومة

وثيقة.. السلطة تجبر المقاومين على التعهد بعدم الرجوع للمقاومة

الضفة الغربية – الشاهد| كشفت وثيقة صادرة عن جهاز الأمن الوقائي، قيام السلطة بإجبار المقاومين والمعتقلين المعارضين لها بالتوقيع على كتاب بعدم الرجوع للعمل في صفوف المقاومة مقابل الإفراج عنهم.

وكشفت مصادر محلية أن عدد السلطة أجبرت عشرات الشبان ممن اعتقلتهم بسبب مقاومة الاحتلال والتصدي لقطعان المستوطنين بالحجارة على التوقيع على تلك الوثيقة.

وجاء في نص الوثيقة: "أنا الموقع أدناه أصرح بهذا وأنا بكامل الصفات المعتبرة شرعاً وقانوناً وبدون أن تشوب إرادتي عيب من عيوب الرضا وبأني أعلن عن التزامي بكافة القرارات والتعليمات الصادرة عن القيادة السياسية للسلطة الوطنية الفلسطينية".

وأضافت: "وكذلك أعلن التزامي بالقرارات والتعليمات الصادرة عن القيادة الأمنية للسلطة الوطنية الفلسطينية، كما وأتعهد بعدم القيام بأي أعمال تخل بالأمن والنظام والالتزام بالقوانين والاتفاقيات التي تعقدها قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية مع أي جهة، هذا وفي حال إخلالي بهذا التعهد أكون ملزماً بكافة المسؤوليات القانونية والوطنية".

اعتقالات لمقاومة الاحتلال

وسبق أن كشف رئيس مجموعة محامون من أجل العدالة مهند كراجة عن قيام أجهزة السلطة بشن حملة اعتقالات سياسية في نابلس على خلفية تصدي المواطنين للمستوطنين الذين حاولوا اقتحام قبر يوسف الأسبوع الماضي.

وكتب كراجة منشورا على صفحته جاء فيه: "حملة اعتقالات سياسية في نابلس على خلفية قبر يوسف دون أدلة، فقط لأن المعتقلين لديهم توجهات سياسية حماس، وكأنوا المهم نعتقل عشان نقول اعتقلنا ناس، وهاي الناس تتبهدل عشان شي ما عملته".

وكان وزير جيش الاحتلال بني غانتس، أكد قبل أيام أنه نقل رسالةً شديدة اللهجة للسلطة الفلسطينية، مفادها أنه مطلوب منها تكثيف تواجد قواتها في محيط قبر يوسف بنابلس.

وأشار غانتس إلى أن الرسالة شملت أيضاً الطلب من السلطة اتخاذ إجراءات ضد كل من يمس بالاستقرار في الأماكن المقدسة وفق زعمه.

خدمة للاحتلال

فيما أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان أن سلوك أجهزة السلطة بإصرارها على مواصلة ممارسة الاعتقال السياسي والملاحقة الأمنية ضد النشطاء والمحررين والنقابيين هو مصلحة احتلالية بحتة لا تخدم شعبنا الفلسطيني.

وأشار الى أن هذه الاعتقالات والملاحقات الأمنية التي تنفذها أجهزة السلطة تؤثر سلبيا في حجم التعاطف الدولي والعربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية، مضيفا: "من المؤسف أن نرى هذه الأفعال من أبناء جلدتنا.. الاعتقالات السياسية كانت وما زالت مصلحة احتلالية بحتة لا تخدم شعبنا".

وأضاف: "المعتقلون السياسيون ليسوا معتقلين جنائيين، بل هم مناضلون أفنوا زهرات شبابهم داخل سجون الاحتلال"، مؤكدا أن الواجب الوطني يتطلب "تكريمهم وليس اعتقالهم وملاحقتهم".

وطالب السلطة وقف الاعتقالات السياسية التي تمارسها بحق أبناء شعبنا ومقاومته في الضفة، والسماح للمقاومين بمواجهة جرائم وغطرسة الاحتلال الذي يستبيح الأرض والمقدسات والدماء، داعيا لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين قبيل عيد الفطر المبارك.

إغلاق