فصائل فلسطينية: ممارسات السلطة ستشعل الحرب الأهلية ويجب التصدي لها بكل قوة

فصائل فلسطينية: ممارسات السلطة ستشعل الحرب الأهلية ويجب التصدي لها بكل قوة

جنين – الشاهد| أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركتا الجهاد الإسلامي وحماس، أن ما تقوم به أجهزة أمن السلطة في جنين هو تجاوز لكل المحرمات الوطنية والدينية.

ودعت الفصائل إلى التصدي لممارسات أجهزة السلطة، مشددة على أن ما تقوم به السلطة وأجهزتها الأمنية سيجلب الفتنة والاحتراب الداخلي.

وأوضحت حركة الجهاد الإسلامي أن جنين ومخيمها تشهد اشتباكات عنيفة في أعقاب اعتقال الأجهزة الأمنية مجموعة من أبنائنا المقاومين في كتيبة جنين، ومصادرة أموال خاصة بعوائل الشهداء.

استهداف المقاومة

وأشارت إلى أن قوات السلطة تواصل لليوم السادس تواليا حصار المخيم، ونشر المدرّعات المصفّحة في الطرقات، والقناصة على أسطح المنازل، في ما يعيد إلى الأذهان ممارسات جيش العدو في اقتحاماته.

واعتبرت الحركة إن ما تقوم به أجهزة أمن سلطة رام الله، هو تجاوز للمحرمات، الدينية والوطنية والعائلية، في إصرار مريب على جر الضفة المحتلة الى الفتنة والاحتراب الداخلي.

وناشدت المعنيين في السلطة، كبح جماح “ذوي الرؤوس الحامية” في الأجهزة الأمنية، والوقف الفوري للمخطط المشبوه الذي لا يستفيد منه إلا العدو الصهيوني.

ولفتت إلى أن الأوضاع تفجّرت في أعقاب اعتقال الأجهزة الأمنية مجموعة من عناصر كتيبة جنين، ومصادرة أموال لعوائل الشهداء.

ورأت أن هذا السلوك يشكل استمراراً للمخطط الذي تنفذه تلك الأجهزة، ضد كتائب المقاومة في مدن ومخيمات الضفة والقدس، والتي تقوم بدور فاعل ومميز في التصدي لاعتداءات جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين المسلحين.

وقالت إن استمرار هذا المخطط المشبوه والمدان، سيشكل وصمة عار تلاحق المنخرطين فيه، وكل من يقف داعماً ومتفرجاً وصامتاً، داعية كل الفصائل إلى اتخاذ موقف حاسم مما تقوم به تلك الأجهزة من اعتداءات ضد أبناء شعبنا ومقاومينا.

جريمة بشعة

من ناحيتها، أكدت حركة حماس أن إعدام أجهزة السلطة للشهيد ربحي الشلبي، جريمة بشعة، موضحة أن المشاهد التي وثقتها الكاميرا لعملية الإعدام تكشف المستوى الهابط الذي وصلت إليه هذه الأجهزة من انعدام الضمير والأخلاق في التعامل مع أبناء شعبنا وأبطال المقاومة.

وقالت إن هذه الجريمة التي تتجاوز كل الخطوط الحمراء، تستدعي حراكاً فصائلياً وشعبياً واسعاً، لوقف تجاوزات أجهزة السلطة الخطيرة تجاه مجتمعنا الفلسطيني، والتي تتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة.

ودعت كافة الفصائل والقوى الوطنية وكل مكونات شعبنا ومؤسساته السياسية والقانونية والحقوقية لموقف حازم تجاه ما تتعرض له جنين وعموم الضفة الغربية على يد أجهزة السلطة.

كما طالبت الفصائل والشعب الفلسطيني بالخروج في حراك واسع لوقف سلوك أجهزة السلطة في ملاحقة المقاومين واستهداف المواطنين، ووضع حد لهذه الجرائم التي تنسجم مع جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومقدساته.

سقوط أخلاقي

بدورها، أكدت لجان المقاومة الشعبية أن إعدام أجهزة أمن السلطة للشهيد ربحي الشلبي جريمة فظيعة وسقوط أخلاقي ووطني وقيمي تستدعي محاسبة منفذيها بشكل فوري وإيقاع أشد العقاب بهم .

واعتبرت أن الجريمة البشعة بحق الشهيد ربحي الشلبي تجاوز للخطوط الحمراء والتقاليد والأعراف تستدعي  للتصدي لجرائم العابثين بالنسيج الوطني والمجتمعي الفلسطيني.

وقالت إن جريمة الاعدام المتعمدة والملاحقة الأمنية للمقاومين والشرفاء تأتي في وقت الذي يذبح به الشعب الفلسطيني في غزة على أيدي الاحتلال، موضحة أن الجريمة تخدم الاحتلال وأجنداته ومخططاته بتهويد القدس وضم الضفة وإقتلاع شعبنا وتهجيره.

ودعت الى الوقف الفوري لهذا السلوك المشين والتوحد في وجه مخططات حكومة المتطرفين الصهاينة الهادفة للقضاء على قضيتنا الوطنية وإنهائها.

ومنذ عدة أيام، تنتشر أعداد كبيرة من أجهزة السلطة في محيط مخيم جنين وبعض مناطق المدينة، وشوهد قناصة أجهزة أمن السلطة وهم يعتلون عمارات سكنية ومنازل مرتفعة محيطة بمخيم جنين لاستهداف عناصر المقاومة.

ويعيش فيها سكان مدينة جنين ومخيمها أجواء من الرعب نتيجة تغول أجهزة السلطة على المواطنين واختطاف مقاومين يتبعون لكتيبة جنين.

وتصاعدت انتهاكات السلطة مع اندلاع الحرب العدوانية على قطاع غزة، حيث استعرت نارها بهدف إجهاض اي محاولة لاستنهاض المقاومة بالضفة، كي لا تشكل هذه الحالات إسنادا لقطاع غزة.

واستهدفت أجهزة السلطة بالاعتقال والقتل عناصر المقاومة من الكتائب المسلحة بالضفة، وآخرهم ما حدث في جنين باختطاف عدد منهم وإطلاق النار عليهم بشكل مباشر، مما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة بين السلطة والمقاومين.

 

إغلاق