إقرار متأخر وتهرب من محاسبة القتلة.. السلطة تعترف بإعدام ربحي الشلبي بجنين

إقرار متأخر وتهرب من محاسبة القتلة.. السلطة تعترف بإعدام ربحي الشلبي بجنين

جنين – الشاهد| اعترفت أجهزة أمن السلطة بمسؤولياتها الكاملة عن إعدام الشاب ربحي الشلبي في جنين قبل عدة أيام، لكنها لم تتعهد باتخاذ أي إجراء لمحاسبة القتلة من عناصر تلك الأجهزة الأمنية.

وووفق بيان نشره الناطق الرسمي باسم أجهزة أمن السلطة العميد أنور رجب، فإن الاعتراف جاء صريحاً بقيام عناصر الأمن بتصفية الشاب الشلبي بدم بارد.

ويأتي هذا الاعتراف المتأخر بعد طوفان الإدانة والاستنكار المحلي والإقليمي والدولي لجريمة الإعدام، وبعد أن فضحت الفيديوهات التي تم نشرها كيف أن عناصر السلطة أطلقوا النار تجاه الضحية الشلبي بقصد القتل، ثم أكملوا جريمتهم باختطاف الجثمان وسحبه بطريقة مهينة.

كما جاء بيان أجهزة السلطة معاكساً لنبض الشارع الذي يرى في ما تقوم به تلك الأجهزة بأنه عدوان على المقاومة وعلى رمزية جنين كمعقل لها، حيث تعهد الناطق باسم الأجهزة بالاستمرار في العدوان على جنين بذريعة تطبيق القانون.

ويبدو أن مجمل الموقف الجديد لأجهزة السلطة قد جاء خشية من الحراك المتصاعد ضدها، حيث اعلنت مناطق أخرى في الضفة مساندتها لمقاومي جنين، كما فعلت كتيبة طوباس وكتيبة طولكرم وغيرها.

كما أن هذا التصريح للناطق باسم أجهزة السلطة بدا فارغاً بخلاف الاعتراف بالجريمة، حيث وعد بتحمل التبعات القانونية للجريمة، بينما لم يتخذ أول ما تقتضيه هذه التبعات وهي اعتقال القتلة ومحاسبتهم أو حتى مجرد التعهد بالقيام بذلك.

وكانت عائة الشلبي أكدت أجهزة أمن السلطة أعدمت نحلها بدم بارد بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر، واصفة ما جرى بأنه “إعدام ميداني” وفق ما سرد شهود العيان وأثبته الوثائق المصورة.

وأشارت إلى أن الشهيد ربحي وابن عمه كانا يركبا دراجة نارية قانونية في طريق عملهما ويحملان كرتونة بصل وتوقفا عند حاجز أمن السلطة في حي الجابريات.

وذكرت أن احد عناصر أجهزة السلطة ومن داخل مركبة الأمن أطلق النار عليهما من مسافة صفر -مترين تقريبا- ما أدى إلى استشهاد ربحي برصاصتين اخترقتا صدره وإصابة حسن برصاصة في عينه.

وأشارت إلى أن دورية السلطة اختطفت جثمانه لوقت وجيز قبل أن تلقيه في الشارع مجددًا.

ومنذ عدة أيام، تنتشر أعداد كبيرة من أجهزة السلطة في محيط مخيم جنين وبعض مناطق المدينة، وشوهد قناصة أجهزة أمن السلطة وهم يعتلون عمارات سكنية ومنازل مرتفعة محيطة بمخيم جنين لاستهداف عناصر المقاومة.

ويعيش فيها سكان مدينة جنين ومخيمها أجواء من الرعب نتيجة تغول أجهزة السلطة على المواطنين واختطاف مقاومين يتبعون لكتيبة جنين.

وتصاعدت انتهاكات السلطة مع اندلاع الحرب العدوانية على قطاع غزة، حيث استعرت نارها بهدف إجهاض اي محاولة لاستنهاض المقاومة بالضفة، كي لا تشكل هذه الحالات إسنادا لقطاع غزة.

واستهدفت أجهزة السلطة بالاعتقال والقتل عناصر المقاومة من الكتائب المسلحة بالضفة، وآخرهم ما حدث في جنين باختطاف عدد منهم وإطلاق النار عليهم بشكل مباشر، مما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة بين السلطة والمقاومين.

إغلاق