انتهى شهر العسل.. عباس غاضب من رئيس حكومته لهذه الأسباب
رام الله – الشاهد| أعرب رئيس السلطة محمود عباس عن تذمره من “محمد مصطفى” وأداء حكومته جراء استمراره في السفر خارج الضفة وبقائه في الأردن 3 أيام أسبوعياً.
وكشفت صحيفة “رأي اليوم” عن “شكوى عباس وتضجره من مصطفى وتسجيل ملاحظات عليه” مؤخراً، ويفهم من ملاحظات عباس أن الحكومة الفلسطينية “لم تعد تنسق بصورة كافية مع السلطة الفلسطينية وأن رئيسها يكثر من الإقامة خارج رام الله”.
وبحسب التقرير ، لفت مقربون من أبو مازن أن الرئيس الفلسطيني بدأ “يتندر على أداء الدكتور محمد مصطفى وطاقمه”، ويقول عباس وفقا لهذه المصادر بأن رئيس الحكومة الجديد الذي “ٌقبله المجتمع الدولي يكتفي بالدوام الرسمي من الساعة الثامنة صباحا حتى الثانية ظهرا ثم يجلس في بيته ولا يزور مكتبه ولا ينظم اجتماعات للوزارات والحكومة والمسؤولين في فترة ما بعد الظهر، رغم أن الوضع الإداري والمالي والاقتصادي والمعيشي في الضفة الغربية يحتاج لحكومة تعمل بصورة متواصلة على مدار 24 ساعة”.
وتشير هذه الملاحظات الى وجود خلافات بين عباس ومصطفى، ومن الملاحظات ضد مصطفى إكثاره من زيارة عمان حيث يبقى في منزله في العاصمة بمعدل ثلاثة أيام على الأقل أسبوعيا، وإنه على الأرجح يدير الحكومة على الأرجح من العاصمة الأردنية أو الخارج،ولا يخصص الجهد الكافي لإدارة شئون الحكم في الضفة الغربية وأن هناك قصورا شديدا في البعد الإداري وفي بعد تلبية احتياجات المواطنين”.
وبحسب التقرير فإن اوساطا ترجح أن انتقادات الرئيس الفلسطيني تعود الى إكثار مصطفى من الاتصالات مع السفارات الأجنبية سواء في رام الله أو عمان ويتواصل مع المسؤولين بدون تنسيق مع السلطة الفلسطينية ومستشاري الرئيس الفلسطيني.
ولعل عقد الاجتماعات القليلة بسبب أن نقط التجاذب الأهم والأكثر بين الجانبين قد تكون أن مصطفى بدأ دعم الرأي بأن على الرئيس أن يعين نائبا له وبأسرع وقت ممكن، ويبدو ان كثرة مصطفى الحديث عن الموضوع وبروز طموح شخصي له بتعيينه نائبا للرئيس أثار “ارتياب الرئيس الفلسطيني، وكان ذلك أحد الأسباب التي دفعته الى الإعلان عن التعميم الدستوري الأخير”.
وبحسب التقرير فإنه “يفهم من خلال سياقات النقاشات في محيط الرئيس الفلسطيني بأن مصطفى يحاول تقليد الدور الذي قام به عباس حين كان الرئيس ياسر عرفات على قيد الحياة ويدير السلطة الفلسطينية، أي أن رئيس الحكومة الفلسطينية لديه طموح بأن يكون رجل المرحلة خلال المرحلة المقبلة”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=79642