كمال أبو الرب.. المحافظ البلطجي الذي يستقوي بالاحتلال ويهدد المقاومة بجنين

جنين – الشاهد| مرة أخرى يعود محافظ جنين كمال أبو الرب لممارسة البلطجة الأمنية والاستقواء بالاحتلال عبر اتهام المقاومين في جنين بأنهم خارجون عن القانون.

أبو الرب الذي عينه عباس محافظاً لجنين بموافقة من الاحتلال، زعم أن المقاومين في جنين ينشرون الفوضى الامنية، متوعداً بالقضاء عليهم.

ودعا أبو الرب خلال اجتماع أمني برفض أي صفقات أو تعهدات للمقاومين، واصفاً إياهم بأنهم خارجون عن القانون وانه لا يمكن التهاون معهم.

وتبرز محافظة جنين من خلال تنامي المقاومة المسلحة وبروز تشكيلات عسكرية أبرزها الكتائب التي تتبع حركتي حماس والجهاد الإسلامي، والتي تشتبك مع الاحتلال بشكل يومي، وهو ما يؤدي للضغط على الاحتلال ومستوطنيه، وبالتالي دفع السلطة لبذل المزيد من الجهود لوأد المقاومة ومحاولة استئصالها.

وشغل أبو الرب منصب نائب محافظ جنين خلال الفترة الماضية، وهي فترة شهدت توترات كثيرة بين أجهزة السلطة والمقاومين في جنين، حيث نفذت السلطة حملات اعتقال واختطاف للمقاومين من جميع الفصائل بما في ذلك حركة فتح، وهو ما دفع المقاومين لإطلاق النار تجاه المقرات الأمنية.

وبالعودة الى أبو الرب، فيعرف عنه كرهه الشديد للمقاومة ومن يتبنى نهجها، وعبر عن ذلك في تصريحه غداة تشييع القيادي في حركة حماس وصفي قبها قبل عدة أعوام.

وعلق ابو الرب على جنازة قبها بقوله “ إن ما حدث هو مؤشر خطير على كل أساس أن كل الفصائل والشباب التي لها علاقة وليس لها علاقة حضرت إلى جنين، ونعلم أنهم حشدوا من كل الضفة ، لكن هذا الزخم ترفع رايتك وسلاحك بغض النظر عن شو شفنا، شفنا ناس من فتح وفصائل منظمة التحرير وحماس، حتى المجتمع المدني صار يمقت هذه الظاهرة”، حسب وصفه.

وتعليقا على تصريحات ابو الرب حول جنين، حذرت كتيبة قباطية محافظ جنين من أن أي تحرك عدائي أو دخول عسكري إلى المخيم يؤدي لإصابة أي من المقاومين، سيجابه برد بحزم، ولن يتوانى المقاومون عن التعامل مع المحافظ مباشرة.

وأكدت الكتيبة أن اليد التي تمتد لإيذاء مخيمنا ستُقطع، موجهة رسالة للمحافظ ابو الرب مفادها: “نحذر من التمادي في الظلم أو التورط في تنفيذ مخططات ضد أبناء شعبنا ومجاهدينا”ا.

واستنكرت الكتيبة تصريحات المحافظ ابو الرب غير المسؤولة التي اتهم المقاومين فيها بأنهم “خارجون عن القانون”، زاعمًا أنه لا يريد انسحابات أو صفقات، وأنه قادر على إنهاء هذه “الحرب الأهلية” غير مبالٍ بالأرواح التي تُزهق سواء من العساكر أو المقاومين.

وأعربت الكتيبة عن رفضها لهذه التهديدات التي تأتي في ظل ما يعيشه أهالي جنين من أزمات متتالية تشمل: قطع الكهرباء والماء، ومنع المواطنين من العمل، وحرمان الطلاب من الدراسة، ومحاصرة المجاهدين في مخيم جنين من قِبَل السلطة الفلسطينية.

الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=79674