جرد حساب.. فتح وشبيبتها في بيرزيت ينتظرون دفع ثمن البلطجة تجاه الطلبة

جرد حساب.. فتح وشبيبتها في بيرزيت ينتظرون دفع ثمن البلطجة تجاه الطلبة

الضفة الغربية – الشاهد| ينظر غالبية طلبة جامعة بيرزيت بشغف كبير يوم الـ 18 من مايو المقبل، وهو الموعد الذي حددته إدارة جامعة بيرزيت لإجراء انتخابات مجلس الطلبة، ليردوا لفتح وشبيبتها جزاء بلطجتهم وتهجمهم على الكتل الطلابية والطلبة على مدار أشهر ماضية أدخلت الجامعة في أزمة غير مسبوقة.

الانتخابات التي ستشارك فيها غالبية الكتل الطلابية، جاءت بعد أسابيع قليلة من نجاح الطلبة بانتزاع حقوقهم من إدارة الجامعة والتي كانت الشبيبة تقف إلى جانبها ضد الكتل الطلابية الأخرى، والمتمثلة في إقالة غسان الخطيب وعنان الأتيرة.

وكانت فتح وسلطتها حاولت السيطرة الأمنية على الجامعة التي تصنف على أنها خزان الثورة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال، وذلك عبر فرض عنان الأتيرة في منصب عمادة شؤون الطلبة، ولا يمكن وضع تعيين الأتيرة آنذاك عميداً لشئون الطلاب في جامعة بيرزيت، سوى في خانة سعي السلطة لإحكام قبضتها على النشاط الطلابي في الجامعة، إذ أن ما يجري من نشاط طلابي يصطدم مع طموح السلطة في تدجين هذه الفئة المهمة في المجتمع.

 بلطجة وتشبيح

وعلى مدار أشهر طويلة مارست شبيبة فتح العربدة والتشبيح ضد الكتل الطلابية الأخرى، مستقويةً بأجهزة السلطة وإدارة الجامعة الأمر الذي أدى إلى تعطيل الدوام في حرم الجامعة مرات عدة وتحويل الدوام للنظام الإلكتروني.

فيما طالبت كتلة الواحدة الطلابية الذراع الطلابي للجبهة الديمقراطية في جامعة بيرزيت، منسق شبيبة حركة فتح في الجامعة بتعلم الإملاء أولا، ثم ترك التشبيح والتهديد بحق باقي الأطر الطلابية.

كما وأكدت الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت، موقفها الموحد برفض أي اعتداء أو ملاحقة أو اعتقال سياسي بحق طلبة جامعة بيرزيت وحركتها الطلابية، وذلك بعد الحملات العدة التي شنتها أجهزة السلطة ضد بعض الطلبة واعتقال بعضهم وتعذيبهم.

ونددت الكتل الطلابية مرات عدة بسلوك أجهزة السلطة الذي وصل حد على مسيرات استقبال الأسرى وتشييع جثامين الشهداء في اختراق لكل القيم وعبث خطير بالسلم الأهلي.

وقالت إنها تنظر ببالغ الخطورة لما يتعرض له "إخواننا في الكتلة الإسلامية من ملاحقة واعتقال واقتحام لسكنات الطلبة ومصادرة الرايات، وما يتعرض له الطلبة في كتلة اتحاد الطلبة التقدمية من ملاحقة ومحاولات قمع واعتقال على خلفية نشاطهم الطلابي ودورهم في خدمة الطلبة، بالإضافة إلى ممارسات التهديد والتضييق والملاحقة المتواصلة بحق رفاقنا في القطب الطلابي الديمقراطي".

شجارات الشبيبة

وتشهد الجامعة بين حين وآخر شجارات بين عناصر الشبيبة أنفسهم لأسباب تنظيمية وأخرى أخلاقية وأخرى بسبب الفلتان الأمني والخلافات المالية والشخصية وإدخال الأسلحة لداخل الجامعة.

واضطرت إدارة الجامعة في مرات عدة إلى إخلاء الحرم الجامعي بشكل كامل، وتأجيل الدراسة والامتحانات الأمر الذي أضر بالعملية التعليمية برمتها.

ما ذكر جزء بسيط من سلوك فتح وشبيبتها في جامعة بيرزيت، وهو الأمر الذي خلق حالة من الغضب والنقمة في أوساط الطلبة والكتل في الجامعة، وهو الأمر الذي ستدفع ثمنه الشبيبة في صندوق الانتخابات.

إغلاق