صحيفة: عباس يسعى لاستغلال أحدث الأقصى لإعادة مسار المفاوضات

صحيفة: عباس يسعى لاستغلال أحدث الأقصى لإعادة مسار المفاوضات

الضفة الغربية – الشاهد| ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس يضغط من أجل خفض مستوى التوتر في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس، لكن على قاعدة أن الحلول الأمنية المؤقتة ليست هي الحل المطلوب، وإنما إطلاق عملية سياسية لتحقيق سلام دائم وشامل، باعتباره الحل الوحيد الذي سيضمن الهدوء.

الصحيفة نقلت عن مصادر مقربة من زعيم فتح، قولها: إن عباس اتفق مع العاهل الأردني الملك عبد الله على استئناف الجهود، من أجل دفع العملية السياسية في المنطقة، لأن إقامة دولة فلسطينية هي الضامن الأوحد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، بما في ذلك لإسرائيل".

وأضافت: "الموقف ذاته أبلغه عباس كذلك لرئيس الشاباك الإسرائيلي، رونين بار، الذي التقاه في رام الله، الأسبوع الماضي، وقبل ذلك لكل المسؤولين الذي تواصلوا معه أثناء فترة التصعيد الحالية، بمن فيهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن".

عربون أمني

عباس وأجهزته الأمنية قدمت المزيد من العربونات الأمنية للاحتلال من أجل ذلك الهدف، وأفادت مصادر محلية أن جهاز الأمن الوقائي تواصل قبل عدةِ أيامٍ بأصحاب الحافلات في الضفة، وطلب منهم عدم إيصال المصلين لـ "حاجز قلنديا" من أجل الصلاة في المسجد الأقصى الجمعة الماضية.

واستجاب بعضُ أصحاب الحافلات لأوامر جهاز الأمن الوقائي، خوفًا من الاعتقال والمضايقات والاعتداءات التي سيتعرضون لها حال رفضهم.

وبعد أن أدان زعيم المقاطعة العمليات الاستشهادية الأخيرة، تسعى السلطة لقتل روح المقاومة في صفوف الشعب الفلسطيني، وإخماد الانتفاضة بكل الأساليب، تماشيًا لأجندةِ الاحتلال في إطار الأهداف المشتركة بين السلطة والاحتلال والتنسيق الأمني. 

نتيجة كارثية

من جانبه، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال حويل، إن الشعب الفلسطيني يعيش فترة خطيرة، وأن مفاوضات السلطة مع الاحتلال الإسرائيلي لثلاثين عامًا لم تقدم سوى الخراب للشعب الفلسطيني.

وأكد أن توفير السلطة الهدوء للاحتلال، يعني مزيد من الاستيطان وسرق الأراضي والإجرام، وهو بمثابة إعطاء السكين للاحتلال لذبح الشعب الفلسطيني، معتبراً أن منح الهدوء للاحتلال أعطاه الوقت لبناء دولة استيطان في الضفة.

وأوضح القيادي في حركة فتح أن الشعب الفلسطيني يمر بمرحلة لا يوجد بها أفق سياسي على الأرض وبالتالي هذا الهدوء أعطى للاحتلال الوقت لبناء دولة داخل الضفة المحتلة إلى جانب حصار غزة منذ فترة طويلة جديدة، وانعدام الأفق خلق حالة من التفجير.

إغلاق