بعد أن خذلت السلطة القدس.. فتح تهاجم المرابطين في الأقصى

بعد أن خذلت السلطة القدس.. فتح تهاجم المرابطين في الأقصى

الضفة الغربية – الشاهد| أصدرت حركة فتح بياناً هاجمت فيه المرابطين والمعتكفين في المسجد الأقصى، وقالت إن "المسجد الأقصى بحاجة لرباط دائم وليس موسمي"، وذلك بعد أن شهدت ساحات الأقصى خلال شهر رمضان أعداداً كبيرة وغير مسبوقة من المصلين والمرابطين فيه.

وخصصت فتح جزء كبير من بيانها الذي أصدرته في 28 أبريل الجاري، المرابطين الذين يرفعون رايات المقاومة وينادون بشعارات لقيادتها، في مقابل هتافات مناهضة لتيار التنسيق الأمني والسلطة.

وفي موقف متناقض لما هو الحال عليه على الأرض، دعت فتح أبنائها إلى الالتزام برفع العلم الفلسطيني فقط والتي قالت إنه يدلل على السيادة الفلسطينية واندماج الحالة الفلسطينية بالقدس، في حين أن أبنائها حملوا رايات فتح ومارسوا دعاية حزبية في ساحات الأقصى.

خذلان الأقصى

فتح التي تذرف دموع التماسيح على الأقصى منعت أجهزتها الأمنية وتحديداً جهاز الأمني الوقائي أصحاب شركات الحافلات من نقل المصلين إلى حاجز قلنديا من الضفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية أن جهاز الأمن الوقائي تواصل قبل عدةِ أيامٍ بأصحاب الحافلات في الضفة، وطلب منهم عدم إيصال المصلين لـ "حاجز قلنديا" من أجل الصلاة في المسجد الأقصى الجمعة الماضية.

واستجاب بعضُ أصحاب الحافلات لأوامر جهاز الأمن الوقائي، خوفًا من الاعتقال والمضايقات والاعتداءات التي سيتعرضون لها حال رفضهم.

تنسيق لإخماد هبة القدس

وكان رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس التقى رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي رونين بار في مدينة رام الله الأسبوع الماضي، بحضور عدد من قادة السلطة وفي مقدمتهم حسين الشيخ وماجد فرج.

وذكر موقع "كيباه حدشوت" العبري، أن الهدف من الاجتماع كان محاولة لتهدئة المنطقة، وتخفيف التوترات مع قرب نهاية شهر رمضان، إثر المواجهات العنيفة بين قوات الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين في المسجد الأقصى، وفي مواقع مختلفة في الضفة الغربية.

وأشار الموقع أن اللقاء ركز على التوتر مع قطاع غزة، وسعى إلى ضمان التنسيق بين السلطة وقيادة الاحتلال خلال الأيام المقبلة، لتفادي استفزازات من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع.

إغلاق