بعد تهنئة عباس بالعيد.. هرتسوغ: يجب تعزيز العلاقة مع السلطة

بعد تهنئة عباس بالعيد.. هرتسوغ: يجب تعزيز العلاقة مع السلطة

الضفة الغربية – الشاهد| دعا رئيس دولة الاحتلال يتسحاق هرتسوغ إلى تعزيز العلاقات مع السلطة الفلسطينية، وذلك على الرغم من ما أسماه الشلل الذي يضرب السياسة الفلسطينية.

وقال هرتسوغ في مقابلة أجراها مع وسائل إعلام إسرائيلية ستنشر الأربعاء، "نحن مجبرون على الحوار مع الفلسطينيين. لكن لا يمكننا إنكار مقيّدات هذه العلاقة. لا يمكننا إنكار الانقسام في المعسكر الفلسطيني".

جاءت تصريحات هرتسوغ بعد ساعات اتصال تهنئة بحلول عيد الفطر قدمه هرتسوغ لعباس، والذي أعرب فيه أن يعم السلام والاستقرار في المنطقة.

ويأتي هذا الاتصال متزامنا مع تأكيد السفارة الأمريكية في القدس المحتلة على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن بضرورة دعم السلطة الفلسطينية لأن البديل هو حماس.

سلطة فاسدة

من جانبه، أكد محرر الشئون الفلسطينية في قناة "كان11" العبرية غال برغر، أن آخر ما يريد الفلسطينيون رؤيته اليوم هو المزيد من بطاقات الـVIP والـBMC لكبار قادة السلطة وعائلاتهم وأقاربهم وأصدقائهم؛ مشددا على أن هذا الأمر يعزز الكراهية تجاه السلطة بشكل أكبر، كما يزيد من الاتهامات لها بالفساد.

وأشار في مقال نشره، الأحد الماضي، الى أن السلطة تعلم جيدًا المردود السلبي لمثل هذه البطاقات في صورتها أمام الجمهور الفلسطيني، لكنه لفت الى أن السلطة تفضل المنفعة لقادتها على حساب سمعتهم ومكانتهم.

وقال إن مسئولي السلطة يطالبون بين الحين والآخر بمنح الفلسطينيين نوعًا من التسهيلات للتمويه على منافع الـVIP، وذلك مثل تواجد عناصر من السلطة على المعابر وبناء محدود في المناطق "C"، واستعادة جثامين الشهداء والإفراج عن أسرى وتجميد الخصم من عائدات الضرائب وفتح اتفاقيات باريس من جديد.

ودعا برغر حكومة الاحتلال إلى "التفكير خارج الصندوق في مساعيها لتعزيز مكانة السلطة، وعدم تكرار خطأ إلقاء المزيد من بطاقات الـVIP والـBMC لقادة السلطة، موضحا أنها تبقي قادة السلطة في دائرة الامتيازات الإسرائيلية، بينما تخلق هذه المنافع الضرر الكبير للسلطة في عيون الفلسطينيين لأن ضررها أكبر من نفعها.

وأكد أن الإعلانات الاسرائيلية المتكررة عن نيّتها تعزيز مكانة السلطة وتقويتها ومنح المزيد من قياداتها بطاقات كبار المسؤولين ليمروا عبر الحواجز الإسرائيلية ويدخلون الكيان "لم تزد السلطة إلا بُعدا عن الشعب الفلسطيني".

وقال "عندما يصرّح وزير الجيش بيني غانتس أنّه قرر تعزيز مكانة السلطة بمنحها المزيد من بطاقات الـVIP لكبار قادتها ومئات بطاقات كبار التجار BMC؛ فإنّ هذه التسهيلات هي التي تدفع إلى إضعاف السلطة وليس تقويتها".

وتعد هذه البطاقات جواز مرور سحري في الضفة، حيث يعفي حاملها من الانتظار مع المواطنين او الخضوع للتفتيش على الحواجز العسكرية للاحتلال المنتشرة في كل زوايا شوارع الضفة، كما انه يتمتع بمعاملة تفضيلية في السفر عبر مطار اللد أو معبر الكرامة الذي يسافر منه سكان الضفة الى الاردن ومن ثم الى بقية حول العالم.

امتيازات خاصة

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، منتصف العام الماضي، تقريرا عن امتيازات مسئولي السلطة، حيث بدأ الاحتلال بمنح تلك البطاقات لقيادات السلطة وحركة فتح بعد اتفاق أوسلو وإقامة السلطة عام 1994، وتمنح بحسب الاتفاق لثلاث فئات هي:

1- الأشخاص ذوو المناصب الرفيعة في السلطة الفلسطينية وضباط الشرطة الذين في مرتبة لواء.

2- المدراء العامون للأقسام في السلطة الفلسطينية وموظفوها الذين في مستوى مماثل لأشخاص وضباط الشرطة برتبة عميد.

3- رؤوساء الأقسام في الدوائر التابعة للسلطة وموظفوها الذين هم في مستوى مماثل للأشخاص وضباط في الشرطة برتبة عقيد.

وتنسحب مميزات البطاقة على المحيطين بالشخصية وهم "الزوجة ، الأطفال ، الوالدين- سائق واحد- حارس شخصي".

وتمنح بطاقة الشخصيات المهمة (VIP)، لمستويين، الأول VIP1 ويحملها رئيس السلطة ورئيس الحكومة والوزراء وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، والثاني VIP2 ويحملها سياسيون من أعضاء المجلس التشريعي وقيادات في منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الثوري لحركة فتح، وشخصيات تصنّفها (إسرائيل) بالمهمة.

إغلاق