هكذا تحاول السلطة طمس جريمة قتل منتصر عبد الخالق للأبد

هكذا تحاول السلطة طمس جريمة قتل منتصر عبد الخالق للأبد

الضفة الغربية- الشاهد| يحاول المتنفذون في أجهزة السلطة طمس قضية منتصر عبد الخالق والذي لقى حتفه حرقًا في أحد أزقة مدينة جنين في التاسع والعشرين من آذار 2020، لأجندتها الخاصة وأهدافها الخبيثة.

 

وما زال الملف عالقًا حتى اللحظة ويلفه الغموض، وقالت عائلته في حينها إن خلافات متكررة نشبت مع أحد الجيران بعد أن اشترى والد منتصر قبل أربع سنواتٍ بيته الذي يسكن فيه من مؤجره وقد زعم الجار أن عائلة عبد الخالق أزعجته كثيرًا.

 

وقال والد منتصر إنه يحمل المسؤولية للسلطة، بعدما حضر مسؤول إلى بيته قائلًا له "أحكي بتهمش حدا" في محاولةٍ لإخراس الرأي العام على حساب قتل منتصر.

 

طمس القضية

وقال الوالدُ إن المسؤول قال له "حقك بصلك" في محاولةٍ لطمس الهوية وبعد مرور أكثر من عامين إلا أن القضية بقيت غامضة، بعدما ادعت أجهزة السلطة أن التحقيق جارٍ ومنعت الصحافة من تداول القضية.

 

كما أن أجهزة السلطة بثت الإشاعات الكاذبة لتغيير مسار القضية ويضيعوا حق العائلة.

 

وكشف والده أن ضباطًا من السلطة صوروا ابنه ونشروا صوره عبر منصات التواصل وهو يموت أمامهم، بدلًا من مساعدته.

 

وأشار الوالد بأن كل الأدلة تشير إلى وجود جريمة في المكان "قداحات، عصي".

 

وعقب الجريمة البشعة، وعند وصول والده إلى جثته أصبح الوالد يصيح ويجري في الشارع، وبدلًا من أن تساعده أجهزة السلطة ضربوه بالعصي.

 

وأخفت نيابة حكومة اشتيه ملفه، ورفضت أن يشاهد الملف العائلة، مطالبًا بالعدالة، التي غابت في عهد السلطة الإجرامية.

 

"انا من يومها اصلآ مش ساكت وبروح على النيابه وبضلو يحكو التحقيق مستمر ولحد الأن مش راضيين يفرجونا ملفه وتلفونه لانه الدليل بالتليفون ورجعت لانه انحبست عند إسرائيل سنه وشهرين من تاريخ 14.1.2021وطلعت 10.11.2022. وانا لحد الأن بطالب بحقه بس النيابه استغلت أنه عيلتنا صغيره واسطه وبعدو الناس بإشاعاتهم لانه صارت رأي عام وكل جنين بعرفة هذا الحكي بس محدا مسترجي يحكي الحق" يقول والده.

 

تصاعد الجريمة

وكانت أرقام صادرة عن أجهزة السلطة، أظهرت ارتفاعا حادا في نسبة ارتكاب الجريمة وحالات القتل والمشاجرات خلال شهر رمضان الحالي مقارنة مع ذات الفترة من العام السابق، وهو ما يفتح الباب واسعا أمام التساؤل عن الدور الغائب الاجهزة الامن في ضبط الحالة الأمنية ومنع حدوث جرائم.

 

وذكر الناطق الاعلامي باسم الشرطة لؤي ارزيقات أن نسبة حالات القتل ارتفعت خلال شهر رمضان لعام 2022 مقارنةً مع نفس الفترة من عام 2021 بنسبة 25%، حيث قُتل خلال هذه الفترة من العام الحالي اربعة مواطنين، بينما قُتل خلال نفس الفترة من العام الماضي  ثلاثة مواطنين.

 

 وأضاف ارزيقات أن المشاجرات زادت مقارنة مع العام الماضي بنسبة 47.3%، حيث وقع في 2022، (305) مشاجرات، بينما وقع خلال نفس الفترة من عام 2021 (207) مشاجرات.

 

وتصاعد الفلتان الأمني بشكل ملفت في الضفة، بأشكاله كافة، في ظل صرف السلطة الميزانية الضخمة على الأمن، وفشلها في فرض الأمن وإنهاء حالة الفلتان من ناحية، ومن ناحية أخرى تورط جزء كبير من أفرداها في تأجيجه، الأمر الذي يهدد السلم الأهلي.

 

كما يندد المواطنون باستمرار حالة الفلتان الأمني في الضفة وانشغال السلطة وأجهزتها الأمنية في ملاحقة المقاومين أو التضييق على النشطاء والأسرى المحررين.

 

 

إغلاق