حماة الديار ينشغلون بملاحقة المقاومين.. مستوطنون يحرقون مركبات في عوريف

حماة الديار ينشغلون بملاحقة المقاومين.. مستوطنون يحرقون مركبات في عوريف

الضفة الغربية – الشاهد| أقدم عدد من المستوطنين فجر اليوم الجمعة، على إحراق عدة مركبات في بلدة عوريف جنوب نابلس.

وأفاد شهود عيان أن المستوطنين الذين اقتحموا القرية أحرقوا سيارة كلاً من المواطن مشهور حسن شحادة، ومحمود مشهور شحادة، وإسماعيل حسن شحادة.

كما وشهدت مفترقات طرق جنوب نابلس اعتداءات للمستوطنين والتي أدت إلى إصابة عد مواطنين بجراح مختلفة.

أجهزة السلطة التي يفترض أنها توفر الأمن للمواطنين تقوم بحمايتهم، لم تتواجد بالمطلق في المناطق التي تشهد عربدة للمستوطنين، وتنشغل تلك الأجهزة في ملاحقة المقاومين والمواطنين والذين كان آخرهم المواطن فادي سايس في جنين.

انتقام من الشعب

فيما استنكرت حركة الجهاد الإسلامي، اعتداءات أجهزة السلطة على الحريات العامة وانتهاكها لحرمة عيد الفطر السعيد، والاعتداء على أهالي بلدة بيت أمر وتمزيق الرايات وصور الشهداء، واعتقال أسرى محررين.

وأكد القيادي في الحركة والمتحدث باسمها في الضفة طارق عز الدين، أن ما قامت به أجهزة السلطة، يهدف لقتل فرحة العيد، والتنغيص على حياة الناس في هذه الأيام المباركة، مشددا على أن ما يجري يكشف عن استمرار تلك الأجهزة في ممارساتها بحق أبناء شعبنا ومجاهديه.

وطالب عز الدين، أجهزة السلطة بالتوقف عن سياسة التنسيق الأمني، والاعتقال السياسي، التي تذهب بها بعيداً عن الخط الوطني التحرري لشعبنا، وتجعلها في الطرف النقيض للمقاومة ومواجهة الاحتلال.

وواصلت أجهزة السلطة مسلسل انتهاكاتها بحق أبناء شعبنا وتحرمهم فرحة العيد، حيث تواصل اعتقالها للأسرى المحررين ومن بينهم لأحد كوادر الجهاد الإسلامي في محافظة رام الله لليوم الثاني على التوالي.

وكانت أجهزة السلطة قد اعتقلت أمس الاثنين الأسير المحرر يوسف حسام حنيني (25 عاماً)، أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي في بلدة كفر نعمة غرب رام الله، والذي أمضى 12 شهراً في سجون الاحتلال.

واعتقلت أجهزة السلطة حنيني خلال اقتحامها لبلدة كفر نعمة، وقيامها بتحطيم رايات الجهاد وحماس وتمزيق صور الشهداء والأسرى التي تم تعليقها ابتهاجاً بعيد الفطر السعيد.

وصاحبت عملية الاقتحام اعتداءات على المواطنين وترويعهم، بالإضافة إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

واستنكر أهالي بلدة كفر نعمة سلوكيات أجهزة السلطة، ورفضهم للإجراءات التي قاموا بها، حيث قاموا بإعادة تعليق الرايات وصور الشهداء والأسرى فور انسحاب قوات الأمن.

عيد بطعم القهر

ويقبع قرابة عشرون مختطفًا في سجون السلطة، حيث يتعرضون لأبشع التعذيب الجسدي والنفسي بعيدين عن ذويهم في عيد الفطر، وتمنع أجهزة السلطة ذويهم من الاطمئنان عليهم.

ولم تكتفِ أجهزة السلطة باختطاف النشطاء والمعارضين السياسيين، بل تواصل حملات الملاحقة للمقاومين والنشطاء في ظل ارتفاع أعمال الجريمة في الضفة وتجاهلها لحالة الفلتان الأمني الذي حصد الأرواح وحرق المجتمع الفلسطيني.

ورغم تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في الضفة، إلا أنّ السلطة منشغلة في سياسة الاعتقال السياسي، والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة لإسكات الأصوات الحرة المنددة بسياساتها المدمرة للشعب الفلسطيني.

وبدلًا من أن تقدم السلطة الدعم لأبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي صعد جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، إلا أنها تساوقت مع أهداف الاحتلال في ملاحقة النشطاء والمعارضين، وحرمانهم من ذويهم في عيد الفطر.

إغلاق