وفاة الشاب أحمد وراسنة من الخليل بعد اعتقاله وتعذيبه في سجون السلطة

وفاة الشاب أحمد وراسنة من الخليل بعد اعتقاله وتعذيبه في سجون السلطة

الخليل – الشاهد| أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية في الخليل وفاة الشاب أحمد محمد عبد الهادي وراسنة من بلدة الشيوخ قضاء الخليل، بعد وصوله المستشفى في حالة حرجة.

وأفاد مصادر عائلية أن الشاب أحمد اعتقل من قبل أجهزة السلطة قبل أيام ونقل إلى مركز توقيف شرطة سعير وخلال اعتقاله تعرض للتعذيب ونقل للمستشفى في حالة حرجة ودخل في غيبوبة ليعلن عن وفاته الليلة الماضية.

وكانت عائلة الشاب وراسنة نظمت وقفة احتجاجية أمام مركز شرطة سعير يوم أمس للمطالبة بالإفراج عنه.

وأثار الإعلان عن وفاته حالة من الصدمة والغضب في أوساط عائلته والشارع الفلسطيني، الذي طالب بالتحقيق في الجريمة وتقدم المتورطين للعدالة.

مسالخ التعذيب

وسبق أن حملت عائلة المعتقل السياسي ومنسق الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل براء غزال، السلطة وأجهزتها الأمنية التداعيات الصحية الخطيرة التي ظهرت على صحة ابنها.

والد براء قال في تصريحات صحفية، إن الوضع الصحي لبراء تدهور خلال الأيام الأخيرة في سجون السلطة، إذ يعاني عدة أمراض أبرزها، مرض السكري وبحاجة ماسة لنقله للعلاج في المستشفيات التخصصية.

وأشار والد براء إلى أن أجهزة السلطة تقوم بالضغط على نجله بالتعذيب من أجل انتزاع اعترافات مكذوبة، لافتًا إلى أن نجله طالب في جامعة الخليل، لافتاً إلى أن براء تعرض للاعتقال أكثر من مرة لدى أجهزة السلطة، بدواعٍ أمنية وحجج واهية ولا أصل لها من الصحة.

وناشد غزال جميع المؤسسات الحقوقية والأهلية بالضغط على السلطة للإفراج عن نجله، ورفض الاعتقال السياسي وفضحه.

حياة المواطن رخيصة

وفي مشهد مشابه يعكس حالة الاستهتار بأرواح المواطنين، فقد كشف المواطن فؤاد أبو خلف من الخليل عن تعرضه لمحاولة قتل متعمد من قبل بعض الممرضين في المستشفى الأهلي بالمدينة، أثناء دخوله قسم الطوارئ بعد أن أغمي عليه من شدة الألم بعد حادث تعرض له.

وقال المواطن أبو خلف في مقطع فيديو نشره على حسابه عبر فيسبوك: "تعرضت لحادث ذاتي خلال قيادة الدراجة الهوائية، وأصبت بمجموعة رضوض بعد الحادث ومن ضمنها إصابة شديدة في منطقة الصدر تطلب عمل صورة أشعة لمعرفة طبية الإصابة".

وأضاف: "توجهت لقسم الطوارئ في المستشفى الأهلي، وبعد أن شرحت وضعي الصحي لأحد الممرضين طلب مني الذهاب إلى العيادات الخارجية بداعي أن حالتي غير طارئة، ما أثار نقاش بيني وبينه أن حالتي صعبة والألم شديد فانتهى الأمر بتلفظه بألفاظ نابية تجاهي".

وتابع: "أصبت بحالة إغماء ما اضطر لبعض الممرضين لوضعي على أحد الأسرة وحاول ذلك الممرض إفاقتي بأسلوب همجي وحاول قتلي بعد أن أغلق فمي وأنفي لأنه قال للمرضين سأريكم كيف أجعله يفيق من الغيبوبة ويذهب إلى العيادات الخارجية لعمل الصورة".

وأكد أبو خلف أنه شعر بنفسه كنزار بنات آخر، يتعرض للقتل من قبل أشخاص غير مهنيين في المستشفى الأهلي، مطالباً إدارة المستشفى بأخذ الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة لوقف ما يجري في قسم الطوارئ من جرائم.

إغلاق