لترهيب المواطنين.. أجهزة السلطة تنسلخ عن الانسانية بتعذيب المعتقلين

جنين – الشاهد| جاء عدوان أجهزة أمن السلطة على مخيم جنين ليؤكد انسلاخها عن القيم الوطنية والأخلاقية، بينما استكملت هذا الانسلاخ باختطاف المواطنين وتعذيبهم وتصويرهم بهدف نشر الرعب بين المواطنين.

ونشر زعران أجهزة السلطة لقطات لقيامهم بتعذيب مواطن تم اختطافه في جنين، حيث ظهر مسلحون ملثمون وهم يقتادون شابا بطريقة عنيفة ويعتدون بالضرب عليه.

ووصفت حركة حماس هذا السلوك من قبل أجهزة أمن السلطة بأنه تجاوز خطير وانحدار جديد لسلوك هذه الأجهزة القمعية بحق شعبنا.

ونددت بمشاهد ضرب عناصر أجهزة أمن السلطة وإذلالهم للمواطنين، وملاحقتهم للنساء والشبان وإجبارهم تحت التهديد على تقديم إفادات أو كتابة منشورات تدعم روايتها المضللة بخصوص حملتها الأمنية اللاوطنية التي تستهدف المقاومة في الضفة.

كما حذرت حماس من عواقب لجوء السلطة لهذا النهج المشين والسلوك الخطير، وحالة اللامبالاة التي تبديها تجاه كل النداءات والمبادرات التي تطالب بكف يد أجهزتها الأمنية، والذي من شأنه أن يهدد السلم المجتمعي لشعبنا الفلسطيني.

وقالت إن تصاعد ممارسات السلطة ووصولها لهذا المستوى غير المسبوق، يستدعي موقفاً حازماً وحراكاً فاعلاً من كافة مكونات مجتمعنا لصد هذا التغول بحق أبناء شعبنا الصامد ومقاومته الباسلة، والعمل على الوقف الفوري والتام لكافة هذه التجاوزات، منعا لتمزيق نسيجنا المجتمعي.

من ناحيته، علق الكاتب الصحفي ياسين عز الدين على مشهد تعذيب المواطنين بقوله إن أجهزة أمن السلطة يصورون تعذيبهم لأحد المعتقلين السياسيين وينشرون الفيديو في محاولة بائسة لتخويف الناس بالضفة.

واضاف:”ما تم عرضه هي نفس أساليب نظام الأسد يستنسخونها بكل غباء، جايين يقلدوه بعد ما سقط، البقر بفولوا على حالهم.. تذكروا هذا الفيديو جيدًا علشان لما حد منهم يروح للمكان الحار جدًا ما تشفقوا عليه”.

وتشن أجهزة أمن السلطة عدواناً على جنين ومخيمها منذ عدة أيام، أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة عشرات آخرين برصاص أجهزة السلطة.

وتنتشر أعداد كبيرة من أجهزة السلطة في محيط مخيم جنين وبعض مناطق المدينة، وشوهد قناصة أجهزة أمن السلطة وهم يعتلون عمارات سكنية ومنازل مرتفعة محيطة بمخيم جنين لاستهداف عناصر المقاومة.

ويعيش سكان مدينة جنين ومخيمها أجواء من الرعب نتيجة تغول أجهزة السلطة على المواطنين واختطاف مقاومين يتبعون لكتيبة جنين.

وتصاعدت انتهاكات السلطة مع اندلاع الحرب العدوانية على قطاع غزة، حيث استعرت نارها بهدف إجهاض اي محاولة لاستنهاض المقاومة بالضفة، كي لا تشكل هذه الحالات إسنادا لقطاع غزة.

واستهدفت أجهزة السلطة بالاعتقال والقتل عناصر المقاومة من الكتائب المسلحة بالضفة، وآخرهم ما حدث في جنين باختطاف عدد منهم وإطلاق النار عليهم بشكل مباشر، مما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة بين السلطة والمقاومين.

الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=80717