المعتقلون الفلسطينيون في سوريا.. لا بواكي لهم عند السلطة

المعتقلون الفلسطينيون في سوريا.. لا بواكي لهم عند السلطة

دمشق – الشاهد| تواجه سفارة السلطة الفلسطينية في العاصمة السورية دمشق انتقادات لاذعة على خلفية ما وُصف بـ”الصمت” والإهمال الكبير إزاء متابعة ملف المعتقلين الفلسطينيين في سجون النظام السوري.

وتشير جهات عدة أبرزها بوابة اللاجئين الفلسطينيين ومجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إلى تقصير وإهمال كبيرين من السلطة الفلسطينية في متابعة ملف المعتقلين الفلسطينيين في سجون النظام السوري.

وتستند هذه الجهات الفلسطينية على شهادات من أهالي المعتقلين فقط دون أن يكون لسفارة السلطة أي دور فيها إطلاقا رغم أنه يقع على عاتقها.

وكانت عائلات المعتقلين طالبت مرارا سفارة السلطة الفلسطينية بالتحرك للكشف عن مصير أبنائهم، في وقت يُعد الملف من أكثر القضايا الإنسانية تعقيدا مع غياب معلومات مؤكدة حول مصيرهم حتى بعد سقوط نظام بشار الأسد.

ففي عام 2022، نشر موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين قائمة تضم أسماء 2389 معتقلاً ومفقوداً، جُمعت من خلال جهات رسمية فلسطينية، لكن لا معلومات أو بواكي لهم حتى لحظة كتابة التقرير.

وتعود تواريخ الاعتقال لهؤلاء إلى الفترة بين عامي 2012 و2014. ومع استمرار الأزمة، أكد الموقع أن مسؤولية متابعة ملف المعتقلين والمفقودين تقع بالدرجة الأولى على عاتق الجهات الرسمية في السلطة الفلسطينية، وعلى رأسها منظمة التحرير وسفارة السلطة الفلسطينية والفصائل العاملة بدمشق.

سفارة السلطة في دمشق أصدرت بيانا أقرت فيه بإهمالها للملف وحاولت تبرير ذلك بأنه لم تكن تمتلك قاعدة بيانات حول المعتقلين سابقًا إذ كانت هناك دائرة فلسطينية أخرى تتولى متابعته بالتنسيق مع الجهات المعنية آنذاك.

واقتصرت السفارة على أنها قدمت المساعدة لمن طلب منها الاستفسار عن مفقودين وكانت تتعاون مع وزارة الخارجية السورية، كونها الجهة الوحيدة المخولة بالتواصل مع السفارات، وكانت الأخيرة تخاطب الجهات المختصة بناءً على طلب الوزارة. إلا أن معظم الردود أكدت عدم وجود معلومات عن مصير المفقودين.

ولتبرير فشلها رغم الموازنة الضخمة لها، أعلنت نيتها إنشاء قاعدة بيانات بالتعاون مع أهالي المعتقلين، في انتظار تهيئة الظروف المناسبة لدى الإدارة الجديدة في سوريا للتمكن من متابعة الملف بشكل أكثر شمولاً.

يشار إلى أن عدد الفلسطينيين المفرج عنهم خصوصا من غير المقيمين في سوريا هم قلة فقط ولا يعرف مصير البقية.

إغلاق