حراك المعلمين: حكومة اشتية تواصل المماطلة وهي مسؤولة عن تدهور التعليم

حراك المعلمين: حكومة اشتية تواصل المماطلة وهي مسؤولة عن تدهور التعليم

رام الله – الشاهد| أكد حراك المعلمين الموحد في الضفة، أن حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية تواصل المماطلة والتسويف فيمات يتعلق بمطالب المعلمين، محملا إياها المسئولية عن تدهور المسيرة التعليمية.

 

وشدد المتحدث باسم الحراك نمر عصافرة، على أن حكة اتية تتذرع بالمصالحة العامة، لكنها تريد أن تقهر المعلمين وتدفعهم للخضوع لها دون أن تمنح المعلمين أيا من حقوقهم الوظيفية المالية.

 

ورأى أن المبادرات التي طرحتها الحكومة وبعض الجهات ذات العلاقة هدفت الى خلق بلبلة وانقسامات داخل حراك المعلمين، مضيفا: "إننا في الحراك على وعي كامل بهذه التحركات على ضوء تجارب سابقة".

 

وقال إن الحراك حريص جدا على المصلحة العامة ومصلحة الطلاب، مشيرا الى أن حكومة اشتية تنتهج بحق المعلمين سياسة إغلاق الأبواب والعقاب والضغط لخلق جو من الانشقاقات والخوف في صفوفهم.

 

وحول الاتهامات بتعريض مستقبل الطلاب للخطر، قال إن المعلمين لهم أيضا أبناء طلاب في المدارس، وهناك أكثر من 40 ألف معلم لديهم أكثر من 120 ألف طالب موزعين على المدارس والجامعات وجميعهم معطلون عن الدوام، وذلك كله لـ"تأمين مستقبل أبنائنا وليعيشوا حياة كريمة".

 

وأكد عصافرة أن الحراك يحمل هموم المعلمين ومطالبهم التي لم يحققوها عبر اتحاد المعلمين أو من خلال الجهات التي تدعي تمثيلهم، وهي عبارة عن جهات حكومية أو تعمل لصالح الحكومة.

 

وأشار الى ان الفعاليات الاحتجاجية التي يقوم بها الحراك تواجه قبولا وتفاعلا كبيرا في صفوف المعلمين، موضحا أن الإضراب الأخير الذي دعا له الحراك قد شهد مشاركة غالبية المدارس في الضفة.

 

ونبه الى أن حكومة اشتية استخدمت سياسة الخصومات العشوائية، إذ لم تكن تشمل كل المعلمين المضربين، وهذا الإجراء هدفه ضرب صفوفهم وتشتيت آرائهم، لكن هذا الهدف لم ينجح.

 

وذكر أن حكومة اشتية رشحت مجموعة من المعلمين لقيادة حوار شامل مع اتحاد المعلمين ومعها للخروج من الأزمة، مشددا على أن هؤلاء المعلمين ليسوا من قيادة الحراك وليس لهم أي دور نقابي، وإيجادهم فقط لخرق صف الحراك.

 

وأوضح أن الحراك يدير المشهد بتنسيق وترتيب بين جميع المحافظات للخروج بقرار موحد بشأن حقوق المعلمين، منوها الى أن اللجنة المخولة بالتفاوض مع الحكومة جاهزة وتملك من المطالب ومن الجرأة ما يحقق مطالب المعلمين.

 

ولفت الى أن الترقيات التي تحدث في صفوف المعلمين ليست بمقارنة الترقيات في صفوف الوزارات الأخرى وخصوصا الأجهزة الأمنية، مضيفا أن "المعلم مظلوم ومقموع، وهي سياسة مقصودة، فالمعلم هو آخر حصن يملكه المواطن".

 

احتجاجات مستمرة

وكان الحراك قد أعلن استمرار الاضراب عن العمل رفضا لتنكر حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية لمطالب المعلمين الإدارية والمالية.

 

 وأكد الحراك في بيان صحفي، أن أنشطته مستمرة منذ اليوم الأحد حتى نهاية الأسبوع وتشمل الإضراب منذ الصباح ومغادرة المدارس عند الساعة 11 ظهراً، وعلى الساعة 12 ظهراً في المديريات.

 

وشدد الحراك على أنه يتابع بصبر وتروي قرار الحجز الذي تم على جزء كبير من رواتب المعلمين الذين شاركوا في الفعاليات الاحتجاجية الأحرار.

 

وقال إنه ينتظر توضيحاً من حكومة اشتية ومعالجة الأمر في أسرع وقت، وأضاف: "سيكون الرد بحجم الإجراء فكما قلنا سابقا إن المساس بأي معلم يعني المساس بكل معلمي الوطن، ولا خطوط حمراء عندما يتم المساس بأي معلم".

 

وتابع: "نثمن موقف أولياء الأمور الداعم لتحقيق مطالبكم العادلة ونطالب كافة شرائح المجتمع بالوقوف الى جانب المعلم في قضيته العادلة، مؤكدا أن الحكومة "تتحمل المسؤولية الكاملة عما سيلحق بالعملية التعليمية برمتها من ضياع في حال استمرارها بالتعنت والتنكر لحقوق المعلمين".

 

وكان الحراك الشعبي لأولياء الأمور قد نظم اعتصامات أمام مكاتب مديريات التربية والتعليم في جنين والخليل وطولكرم، بمشاركة أولياءِ الأمور والطلاب.

 

وتفاعل أولياء الأمور والمواطنون والمعلمون مع الدعوة عبر منصات التواصل الاجتماعي، داعين لأوسع مشاركة لانتزاع حقوق المعلمين من حكومة "اشتيه" التي تماطل وتتنصل.

إغلاق