وزير إسرائيلي: معنيون ببقاء السلطة لتواصل عملها كمجلس بلدي

وزير إسرائيلي: معنيون ببقاء السلطة لتواصل عملها كمجلس بلدي

الضفة الغربية – الشاهد| قال وزير الاتصالات في حكومة الاحتلال يوعزل هندل إنهم معنيون ببقاء السلطة الفلسطينية لتواصل عملها كمجلس بلدي في الضفة الغربية.

وأضاف الوزير في تصريحات نقلتها عنه قناة كان صباح اليوم الاثنين: "لسنا معنيون بإزالة القمامة والاهتمام بالتعليم والمواصلات في مناطق السلطة".

أهمية العلاقة مع السلطة لم تقتصر على الجانب الخدمي فقط، فقد حذر الرئيس السابق للشعبة الفلسطينية في جهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، الجنرال مايكل ميلشتاين، من مغبة السماح بانهيار السلطة الفلسطينية، مؤكدا أن هذا السيناريو سيكون مخيفا للاحتلال.

وقال ميلشتاين الذي شغل منصبه لأكثر من 25 عامًا، إن "هناك سيناريو واحدا يخيف إسرائيل، ويستحق إصدار التحذيرات الإستراتيجية، ويتمثل بانهيار السلطة الفلسطينية، واندلاع انتفاضة ثالثة".

وأشار الى أن أنشطة جيش الاحتلال والتنسيق الوثيق مع السلطة تعمل على استبعاد هذا السيناريو، مشددا على أن الاحتلال يعمل لتفادي هذا السيناريو، لكنه يخشى بشدة أن يصل إليه، وهو أمر يعد تهديدا مجنونا للحلم الصهيوني.

أهمية التنسيق الأمني

وكان عضو الكنيست الإسرائيلي ايلي أفيدار، دعا إلى الاستمرار في التنسيق الأمني ​​مع السلطة الفلسطينية، وذلك في أعقاب عملية إلعاد شرق تل أبيب والتي نفذها مقاومان من مدينة جنين.

وأوضح أفيدار في تصريحات صحفية أمس الجمعة أن التنسيق الأمني مهم في هذا الوقت والذي يشهد تصاعد في خروج الفدائيين من الضفة الغربية.

كما ودعا رئيس دولة الاحتلال يتسحاق هرتسوغ إلى تعزيز العلاقات مع السلطة الفلسطينية، وذلك على الرغم من ما أسماه الشلل الذي يضرب السياسة الفلسطينية.

وقال هرتسوغ في مقابلة أجراها مع وسائل إعلام إسرائيلية، "نحن مجبرون على الحوار مع الفلسطينيين. لكن لا يمكننا إنكار مقيّدات هذه العلاقة. لا يمكننا إنكار الانقسام في المعسكر الفلسطيني".

سلطة فاسدة

من جانبه، أكد محرر الشئون الفلسطينية في قناة "كان11" العبرية غال برغر، أن آخر ما يريد الفلسطينيون رؤيته اليوم هو المزيد من بطاقات الـVIP والـBMC لكبار قادة السلطة وعائلاتهم وأقاربهم وأصدقائهم؛ مشددا على أن هذا الأمر يعزز الكراهية تجاه السلطة بشكل أكبر، كما يزيد من الاتهامات لها بالفساد.

وأشار في مقال نشره، الأحد الماضي، الى أن السلطة تعلم جيدًا المردود السلبي لمثل هذه البطاقات في صورتها أمام الجمهور الفلسطيني، لكنه لفت الى أن السلطة تفضل المنفعة لقادتها على حساب سمعتهم ومكانتهم.

وقال إن مسئولي السلطة يطالبون بين الحين والآخر بمنح الفلسطينيين نوعًا من التسهيلات للتمويه على منافع الـVIP، وذلك مثل تواجد عناصر من السلطة على المعابر وبناء محدود في المناطق "C"، واستعادة جثامين الشهداء والإفراج عن أسرى وتجميد الخصم من عائدات الضرائب وفتح اتفاقيات باريس من جديد.

ودعا برغر حكومة الاحتلال إلى "التفكير خارج الصندوق في مساعيها لتعزيز مكانة السلطة، وعدم تكرار خطأ إلقاء المزيد من بطاقات الـVIP والـBMC لقادة السلطة، موضحا أنها تبقي قادة السلطة في دائرة الامتيازات الإسرائيلية، بينما تخلق هذه المنافع الضرر الكبير للسلطة في عيون الفلسطينيين لأن ضررها أكبر من نفعها.

وأكد أن الإعلانات الاسرائيلية المتكررة عن نيّتها تعزيز مكانة السلطة وتقويتها ومنح المزيد من قياداتها بطاقات كبار المسؤولين ليمروا عبر الحواجز الإسرائيلية ويدخلون الكيان "لم تزد السلطة إلا بُعدا عن الشعب الفلسطيني".

إغلاق