محامي عائلة بنات: ندرس الانسحاب النهائي من المحاكمة

محامي عائلة بنات: ندرس الانسحاب النهائي من المحاكمة

الضفة الغربية – الشاهد| اعتبر المحامي غاندي أمين ممثل عائلة الناشط الراحل نزار بنات أمام المحكمة أن الإفراج عن المتهمين في قضية اغتيال نزار خلال عيد الفطر هو أمر مستغرب ومستهجن وصادم.

وأكد أمين في تصريحات صحفية رفض رئيس المحكمة إخلاء سبيلهم بالكفالة بناءً على طلب دفاعهم، منوهاً إلى أنه "في جريمة تهم الرأي العام، في حادثة مثل نزار بنات كيف يتم إخلاء سبيل المتهمين، هذا أمر مستهجن".

وبين المحامي وممثل العائلة أمام المحكمة أن عملية الإفراج جاءت خلال إجازة عيد الفطر، فيما يدور الحديث عن منح 13 منهم إجازة من أصل 14 متهم في الجريمة، مبيناً أن هناك فيديوهات وثقت عملية الإفراج عنهم خلال الفترة الماضية.

وكشف أن هناك نقاش يتم مع العائلة حالياً لبحث القرار النهائي والذي قد يكون الإنسحاب النهائي من المحكمة، حيث سيصدر القرار النهائي قبل موعد الجلسة القادمة.

لن تحول قضية عشائرية

من جانبها، أكدت عائلة بنات أنها لن تتعامل عشائرياً مع قضية ابنهم نزار، وذلك بعد إفراج السلطة عن المتهمين في القضية الـ 14، منذ شهر رمضان.

وقالت العائلة في بيان صادر عنها فجر اليوم الثلاثاء: "بناءً على ما ورد إلينا فقد ثبت أن الـ 14 مجرماً ما زالوا في بيوتهم ويرفضون العودة إلى السجن، كذلك رفضهم الاستمرار في إجراءات المحكمة مع طرح البديل العشائري وبناءً على ذلك يمنع منعاً باتاً على أي شخصية وطنية أو اجتماعية أو أي شخص مهما علا شأنه السياسي أو العشائري أو القبلي التوجه أو الحديث مع العائلة".

وأضافت: "لن يتم استقبال أي شخص ولن يتم التعامل عشائرياً بهذه القضية نهائياً، فنزار هو ابن الشعب الفلسطيني وقد تم اغتياله من قبل تشكيل عصابي تابع أجهزة السلطة وإن دماء نزار يتحملها أولاً وأخيراً السيد محمود عباس المسؤول الأول والأخير عن تنظيم فتح وعن الأجهزة الأمنية التي اغتالته وستبقى قضية نزار وطنية وعادلة ولن نستسلم أو نخضع لأية ضغوطات مهما كانت النتائج".

إفراج لقضاء عطلة العيد

وسبق أن نددت عائلة بنات بتمادي السلطة بأفعالها الإجرامية واستمرارها بالفساد وإفساد استكمال مسلسل جريمة قتل ابنها نزار وتمعن بالإجحاف بحق المحكمة الصورية التي تشكلها للتحقيق في الجريمة.

واستنكرت العائلة ضرب السلطة وأجهزتها الأمنية بعرض الحائط جميع الأعراف والقوانين الدولية، حيث قامت أجهزة السلطة رغم جميع التحذيرات السابقة، بإخراج التشكيل العصابي المجرم من مكان اعتقالهم بشكل سري وضمن حراسة مشددة من الوقائي لقضاء عطلة عيد الفطر في منازلهم لعدة أيام.

ورمت السلطة جميع الحيثيات خلف ظهرها، رغم معرفتها بخطورة الآثار المترتبة على الحدث.

وطالبت عائلة بنات جميع المؤسسات الحقوقية والجهات المتابعة لقضية نزار بنات وبصفة رسمية بضرورة التحرك بشكل مباشر وعلى وجه السرعة للتأكد من أن المتهمين البالغ عددهم 14 مجرمًا متواجدين الآن في مقر اعتقالهم في أريحا بشكل فعلي وليس على الورق فقط.

عرض ممتلكاتها للبيع

هذا وعرضت عائلة المعارض السياسي الذي قتلته أجهزة السلطة نزار بنات، جميع أملاكها في مدينة الخليل بالضفة للبيعِ.

وجاء إعلان عائلة بنات بعد أن أفرجت السلطة عن المتهمين بقتل "نزار" لقضاء عيد الفطر مع عائلاتهم ومماطلتها في تحقيق العدالة وتشكيلها محكمة صورية.

وقال جمال بنات "نعن نحن عائلة بنات في خليل الرحمن عن عرض جميع أملاكنا في الخليل من منازل وعقارات ومصانع وأراضي وسيارات للبيع.

وأرفق منشوره بالآية القرآنية " رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها …".

إغلاق