الرصاصة التي قتلت شيرين أبو عاقلة بيد السلطة.. كيف عرف الاحتلال مواصفاتها؟

الرصاصة التي قتلت شيرين أبو عاقلة بيد السلطة.. كيف عرف الاحتلال مواصفاتها؟

الضفة الغربية – الشاهد| يعيش الشارع الفلسطيني حالة من الحزن على اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي لمراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في جنين صباح أمس الأربعاء، وسط حالة من الترقب التي تمزج ذلك الحزن خوفاً من تسليم السلطة الرصاصة التي أخرجت من رأسه أبو عاقلة للاحتلال التي يطالب بها بذريعة إجراء تحقيقات.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي دعوات متصاعدة للضغط على السلطة لمنع تسليم الرصاصة للاحتلال وذلك خوفاً من ضياع الأدلة وتجهيز الاحتلال لسيناريو مخالف للواقع لإبعاد الجريمة عنه ولإلصاقها بالمقاومين في جنين.

فقد كشفت قناة كان العبرية الليلة الماضية، أن تقدماً كبيراً طرأ على الاتصالات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية بشأن نقل الرصاصة إلى "إسرائيل" لفحصها، مشيرةً إلى أن المتحدث باسم جيش الاحتلال العميد ران كوخاف قال إن عجز الفلسطينيين عن تحديد مصدر إطلاق النار يشير إلى تعقد القضية لكنه ادعى أنه إذا تم أخذ الرصاصة للفحص في إسرائيل فيسكون من الممكن تحديد مصدرها.

تحقيق جيش الاحتلال

صحيفة هآرتس العبرية كشفت الليلة الماضية أن تحقيقاً أولياً أجراه جيش الاحتلال أظهر أن شيرين أبو عاقلة كانت على بعد 150 متراً فقط من قوة دوفدوفان التي أطلقت عشرات الرصاصات في تلك اللحظة.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيق حدد أن الرصاصة التي أصابت شيرين هي من عيار 5.56 ملم وأطلقت من بندقية من طراز M16، وأن الرصاص أطلق بالاتجاه الذي كانت به شيرين وزملائها الصحفيين في أطراف مخيم جنين.

وأثيرت تلك الحقائق وتحديداً في نوعية الرصاصة حالة من الشك في الشارع الفلسطيني حول كيفية معرفة الاحتلال لتلك المواصفات في ظل أن الرصاصة هي لدى السلطة والتي تقول إنها لن تسلمها للاحتلال؟!.

مرتكب الجريمة

من ناحيتها، قالت شبكة الجزيرة الإعلامية: إن اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي مراسلتها شيرين أبو عاقلة "جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية".

 وأدانت الشبكة في بيان لها، "هذه الجريمة البشعة التي يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته"، محملة "حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقوات الاحتلال مسؤولية مقتل الزميلة الراحلة شيرين".

إغلاق