صفحة نزار بنات: وداعاً شيرين أبو عاقلة والعدالة لنزار

الضفة الغربية – الشاهد| نعت صفحة الناشط الراحل نزار بنات الزميلة شيرين أبو عاقلة التي قتلها قناص من جيش الاحتلال التي اقتحمت مخيم جنين صباح أمس الأربعاء.

وقال آدمن الصفحة في منشوره له: "برصاصةٍ متفجرةٍ في الرأس إنتزعوا جزءاً ثقيلاً من ذكرياتنا.. ذكريات المقاومة في جنين، الحصار في المهد، والصمود في الشيخ جرّاح، وعشرات السنوات من ملامستها للقلوب وترسخها في العقول".

وأضاف: "رصاصة باردة سرقت مِنّا جزء ثمين من ذاكرتنا ومقاومتنا، سرقت بِخلسةٍ صوتاً كان ملازماً لصراخ إبن الشhيد، ونحيب زوجته، وعويل والدته. كانت دائماً متواجدة تماماً في مكانها المناسب، كما يجب أن تكون.. لم يقتلوا شيرين فقط.. بل قتلونا جميعاً بجسدها هي".

وتابعت: "الصحفية التي تربيّنا على صوتها، قلّدناها في ألعاب طفولتنا.. وانتظرناها تنقل جراحنا وآلامنا للعالم، لم تغيّر الحقيقة،، ولكنها حافظت دائما على نقلها كما هي.. وداعاً شيرين، ستبقى نبرات صوتك وجمال وجهك في قلوبنا وعقولنا، ولن تحول بيننا تلك الرصاصة الغادرة. وداعاً شرين والعدالة لنزار".

وأدت الصحفية شيرين أبو عاقلة دورًا مهمًا في إيصالِ قضية نزار بنات للعالم عبر قناة الجزيرة بإعدادها تقريرًا يوضّح مدى إجرام السلطة وأجهزتها الأمنية في قتل أبرز المعارضين السياسيين.

وقالت شيرين أبو عاقلة في تقريرٍ لها أن نزار لم يكن المرة الأولى الذي يقبع فيها في سجون السلطة، ولكنّها كانت الأخيرة، بضربه حتى الموت.

وأكدت أن الحادثة خلّفت غضبًا لكل الفلسطينيين، وأن حادثة القتل رسالة لإسكات الصوت المعارض وقمع الحريات.

وأكّدت شيرين أبو عاقلة مراسلة الجزيرة، أن الشارع الفلسطيني تأجج على خلفية حادثة اغتيال نزار بنات، وأن مسيراتٍ غاضبةً انطلقت نحو مقر المقاطعة لكنّ أجهزة السلطة قمعتها قبل الوصول.

ولفتت إلى أن وعود السلطة بتشكيل لجنة للتحقيق، لم تتمكن من إخماد غضب الشعب الفلسطيني والمعارضين لسياساتها.

وكشفت مصادر طبية فلسطينية، أمس الأربعاء، أن عملية تشريح جثمان الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، أظهرت أن الرصاصة التي اخترقت رأسها كانت من نوع دمدم المتفجر، رغم أنها كانت ترتدي الخوذة على رأسها، خلال تغطيتها لاقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين.

لكن التقرير الرسمي الذي صدر عن دائرة الطب العدلي في جامعة النجاح بعد انتهاء المرحلة الأولى من تشريح جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة، لم يتحدث عن تفاصيل واضحة، وسط خشية من أن يكون هذا السلوك مقدمة لإعفاء الاحتلال من مسئوليته عن الجريمة.

وقال مدير دائرة الطب العدلي في جامعة النجاح في مؤتمر صحفي قصير ظهر اليوم الأربعاء، إن الرصاصة التي قتلت شيرين أبو عاقلة كانت مباشرة وتسببت في تهتك كامل بالدماغ".