فتح تتباكى على شيرين أبو عاقلة والجزيرة وهي التي تهاجمها على مدار الساعة

فتح تتباكى على شيرين أبو عاقلة والجزيرة وهي التي تهاجمها على مدار الساعة

الضفة الغربية – الشاهد| منذ أن اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة سارعت السلطة وحركة فتح للتباكي عليها وركوب موجة التعاطف الشعبي والعالمي معها بعد أن كانت الجزيرة ومراسليها هدفاً مستمراً لقيادات السلطة وفتح ورصاص مسلحيها.

وجاء التباكي الأخير من قبل رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس صباح اليوم الخميس، والذي منح شيرين أبو عاقلة وسام نجمة القدس في محاولة لاستغلال حالة التعاطف الكبيرة مع جريمة اغتيالها.

فعلى مدار سنوات طويلة كانت الجزيرة هدفاً مستباحاً لمسلحي حركة فتح والذين أطلقوا النار مرات عدة على مقرات شبكة الجزيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، واتهموها بالانحياز بسبب تغطيتها لجرائم السلطة والتي كان آخرها جريمة اغتيال الناشط الراحل نزار بنات.

فقد هاجم الذباب الإلكتروني التابع لمخابرات السلطة قناة الجزيرة ومقدم برنامج ما خفي أعظم تامر المسحال بسبب نشره برومو عن حلقته من البرنامج والتي خصصها للكشف عن جريمة اغتيال الناشط نزار بنات على يد عناصر أجهزة السلطة في الخليل نهاية يونيو الماضي.

وتمحور غالبية التعليقات التي أعدت مسبقاً ووزعت على الذباب الإلكتروني ليقوم بنشرها والتغريد عليها، حول أن قناة الجزيرة تابعة للإخوان المسلمين وأنها قناة فتنة.

فيما دأب قيادات السلطة وحركة فتح على مهاجمة المذيعين والمراسلين وذلك بسبب عجزهم عن الرد على الأسئلة التي تقدم لهم وتحديداً في جانب المصالحة الفلسطينية والمقاومة ووقف التنسيق الأمني.

تهديدات واعتقال صحفيي الجزيرة

كما وتعرض العديد من مراسلي الجزيرة وفي مقدمتهم تامر المسحال وعلاء الريماوي لرسائل تهديد واعتقال من قبل أجهزة السلطة.

وقال مراسل الجزيرة مباشر الريماوي في منشور له على صفحته على فيسبوك: "كلمتين ونقطة، وصلتني رسائل هادئة باطنها التهديد وبدأت بعض الشخصيات والحسابات تحرض، خلاصة الامر العمر واحد والرب واحد، ما تم مع نزار جريمة من العيار الثقيل يتحمل فيها المسؤولية الحكومة الفلسطينية".

تشكيك في صدقية السلطة

عباس الذي أعلن رفض سلطته للتحقيق المشترك في جريمة إعدام شيرين، وعد كما عشرات المرات بالذهاب في ملف الجريمة إلى محكمة الجنايات الدولية، ولكن الشارع الفلسطيني الذي سمع كلمة عباس شكك مجدداً في صدق الكلمات وإمكانية التحرك في هذا الاتجاه.

واعتبر الشارع الفلسطيني أن الدليل على عدم صدق وجدية السلطة في ملاحقة القتلة يتمثل في تأخرها لساعات طويلة في إدانة الجريمة والتحرك الدبلوماسي لفضح جرائم الاحتلال.

فقد اكتفت وزارة الخارجية للسلطة بالإيعاز لسفاراتها صباح اليوم الخميس، بفتح سجل عزاء لشهيدة الحق والحقيقة الاعلامية شيرين أبو عاقلة في مقرات السفارات والبعثات، بدل الانشغال في التحرك الدبلوماسي لفضح ممارسات الاحتلال.

إغلاق