انتخابات بيرزيت.. الحركة الطلابية بين مطرقة السلطة وسندان الاحتلال

انتخابات بيرزيت.. الحركة الطلابية بين مطرقة السلطة وسندان الاحتلال

الضفة الغربية- الشاهد| كثفت الأذرع الاستخباراتية للاحتلالِ الإسرائيلي وأجهزة السلطة تحرياتها  ومحلاقاتها نحوَ  الحركة الطلابية عماد الحركة الوطنية في مواجهةِ الاحتلالِ، مع اقترابِ انتخابات جامعة بيرزيت.

 

وفي الوقت الذي تتمتع فيه قائمة الشبيبة بحرية عملٍ تامةٍ، تواجه الكتل المعارضــة للسلطة حالةً من القمعِ والملاحقةِ والمنع من النشاطات. 

 

وقبل أيامٍ داهمت قواتُ الاحتلال الإسرائيلي سكنات نشطاء كتلة الوفاء الإسلامية، ونفذت عملية تفتيش وتخريب وتحقيقٍ ميدانيٍ، في محاولةٍ منها لإقصاء وإرهاب كل المعارضين للسلطة وفتح.

 

كما واصلت أجهزة الاحتلال الأمنية ملاحقتها للكتل الطلابية المعارضة للشبيبة الفتحاوية واعتقلت الطالب أمجد سلامة، كما صادرت تجهيزات مهرجان "كتلة القطب الطلابي الديمقراطي" بعد مداهمة سكنات ومركبات كوادر القطب.

 

وهددت قواتُ الاحتلالِ الطلبة بالاعتقال والملاحقة، حال رصدهم أي نشطاءٍ نقابي للطلبة وملاحقة كل من يعمل تحت مظلتها.

 

أجهزة السلطة

كما كثفت أجهزة السلطة من حملاتها ضد نشطاء الكتل المعارضة لقائمة الشبيبة الفتحاوية، وضيّقت الخناق عليها لمنعهم من تنظيم فعالية كبرى أو مهرجان انتخابي.

 

وتواصل أجهزتا السلطة والاحتلال في ملاحقة النشطاء والمعارضين لسياسات السلطة ووصف كل يعارضها بـ "الإرهاب" لتبرير الهيمنة والتفرد والإقصاء التي تمارسها السلطة والشبيبة الفتحاوية في محاولةٍ منها للاستيلاء على الجامعات الفلسطينية.

 

ومن المقرر أن تجرى انتخابات مجلس طلبة بيرزيت في الثامن عشر من شهر مايو الجاري، للمنافسة على 51 مقعدًا تشكل مؤتمر المجلس للدورة القادمة.

مبادرة فتحاوية فارغة

 بعد أن شاركت في قمع الحراكات الطلابية في جامعة بيرزيت، ها هي كتلة الشبيبة التابعة لحركة فتح تحاول ذر الرماد في العيون عبر طرحها مبادرة تقول إنها قدمتها مع اقتراب الانتخابات الطلابية المقررة في الثامن عشر من مايو الجاري.

 

ولا يمكن بحال من الأحوال وضع المبادرة في سياق صحيح، ذلك أن الشبيبة كانت في كل مرة معولا أمنيا لضرب الحراكات الطلابية، ومع إصرار الحراكات على مطالبها وتحقيقها في بعد، سارعت الشبيبة الى القفز للواجهة من أجل خداع الطلاب وإيهامهم بأنها كانت جزءا من الجهد الكفاحي والطلابي.

 

ولم تجد المبادرة التي قدمتها الشبيبة أي اهتمام من الأطر الطلابية في الجامعة، نظرا للماضي السيئ لها في تخريب الحراكات الطلابية، فضلا عن أن مبادرة الشبيبة تتحدث عن شعارات حول الشراكة والديمقراطية، وهي شعارات لا تؤمن بها حركة فتح في عمومها، فكيف ستلتزم بها الشبيبة؟.

  

كما ترى الأطر الطلابية ان مبادرة الشبيبة لم تأتِ انطلاقا من الشعور بالمسئولية الوطنية او سعيا نحو المشاركة، وانما تنبع من خوف حقيقي لدى فتح بخسارة قاسية تنتظرها خلال الانتخابات القادمة، كما حدث معها في جامعة بيت لحم مؤخرا.

 

وينتظر غالبية طلبة جامعة بيرزيت بشغف كبير يوم الـ 18 من مايو المقبل، وهو الموعد الذي حددته إدارة جامعة بيرزيت لإجراء انتخابات مجلس الطلبة، ليردوا لفتح وشبيبتها جزاء بلطجتهم وتهجمهم على الكتل الطلابية والطلبة على مدار أشهر ماضية أدخلت الجامعة في أزمة غير مسبوقة.

 

الانتخابات التي ستشارك فيها غالبية الكتل الطلابية، جاءت بعد أسابيع قليلة من نجاح الطلبة بانتزاع حقوقهم من إدارة الجامعة والتي كانت الشبيبة تقف إلى جانبها ضد الكتل الطلابية الأخرى، والمتمثلة في إقالة غسان الخطيب وعنان الأتيرة.

 

إغلاق