أمن السلطة يمنع المحللين السياسيين الظهور على قناة الجزيرة

أمن السلطة يمنع المحللين السياسيين الظهور على قناة الجزيرة

رام الله – الشاهد| قال عدد من المحللين السياسيين إن أمن السلطة منع المحللين السياسيين في الضفة الغربية من الظهور عبر قناة الجزيرة.

وكتب المحلل السياسي والاعلامي محمد هلسة أنه تلقى اتصالاً من مباحث شرطة رام الله للاستدعاء لديهم دون توضيح الأسباب رغم إلحاحه لمعرفة السبب، لكن دون جدوى.

وذكر أنه بعد إنهاء المكالمة قام بإجراء بعض الاتصالات وتبين له أن المباحث قامت بالاتصال بكل المحللين في مناطق السلطة الذين يشاركون على شاشة الجزيرة وأجبرتهم على توقيع على تعهد بالالتزام بعدم الظهور على شاشة الجزيرة بسبب قرار منعها تحت طائلة المسؤولية.

كما نشر المحلل السياسي عماد ابو عواد عبر صفحته على فيسبوك صورة له خلال استضافته عبر قناة الجزيرة، مرفقاً معها توضيحاً بمنعه من الظهور عبر القناة.

ونشرت دائرة التراخيص وحماية المستهلك بوزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي في رام الله من خلال مديرها العام، قرار حظر المقلوعن قناة الجزيرة، وأصدر تعليمات ملزمة لوسائل الإعلام المحلية، تحت طائلة المسؤولية.

والمنصات المشمولة بالقرار والتابعة لشبكة الجزيرة هي: موقع قناة الجزيرة وبثها الحي، ومنصة أي جي بلس، وموقع الجزيرة نت، وقناة الجزيرة 360، بالإضافة إلى موقع قناة الجزيرة مباشر وبثها الحي، وجميع منصاتها باللغات الأخرى.

ويأتي هذا القرار بعد أيام من قرار تعسفي بإغلاق مكتب الجزيرة ومنعها من العمل في الضفة الغربية، بذريعة عدم استكمال أوراقها القانونية.

ويمكن بسهولة هدم هذه الترهات التي تروجها السلطة من خلال النظر إلى طبيعة التغطية التي تقوم بها الجزيرة، وهي تغطية تقف في غالبية الأحيان في منتصف المسافة بين السلطة ومعارضيها.

لكن السلطة وكما بقية الأنظمة العربية، تضيق ذرعاً باي إعلام مهني ينقل الوجه الاخر للأحداث، والحقيقة التي تريد تلك الأنظمة القمعية إخفاءها.

كما أن نقل الجزيرة لمجريات العدوان الذي يشنه الاحتلال ضد قطاع غزة ومدى الإجرام الذي يمارسه الاحتلال، يجعل من ثورة السلطة مهتزة بين شعبها، فهي تقف بحسب تصريحات قادتها في الصف المعارض للمقاومة، وبالتالي معاداة الشعب الفلسطيني بالضرورة والتبعية.

إغلاق