الأسرى يدينون لقاءً تطبيعياً نسّقت له موظفة بدرجة مدير في هيئة شؤون الأسرى

الأسرى يدينون لقاءً تطبيعياً نسّقت له موظفة بدرجة مدير في هيئة شؤون الأسرى

الضفة الغربية – الشاهد| رفضت الحركة الأسيرة اللقاء التطبيعي الذي نسقت له موظفة بدرجة مدير في هيئة شؤون الأسرى والمحررين تحت مسمى "مراسم إحياء يوم الذكرى المشترك الفلسطيني – الإسرائيلي الـ 17"، والذي بُث عبر الانترنت في الثالث من مايو الجاري، تحت عنوان "بسبب الحنين، من أجل الأمل".

وقالت الحركة الأسيرة في بيان صادر عنها اليوم السبت: "شعبنا الفلسطيني البطل، في مخيم جنين، وفي القدس العاصمة، وفي كل مدن وقرى ومخيمات وطننا الحبيب، ويثبت شعبنا الفلسطيني الصامد انه عصي على المحتلين برجاله ونساءه وشبابه وشيوخه واطفاله وحجارته واشجاره وكل زاوية من زواياه".

وأضافت: "في الوقت الذي سطرت فيه ايقونة فلسطين وابنة القدس اسطورة باستشهادها، ووحدت شعبنا برسالتها السامية، ونهجها العطر، وسيرتها الطيبة، يأبى البعض إلا أن يبيع نفسه للشيطان، ويسلك طريق التطبيع والارتماء في احضان اعداء شعبنا تحت مسميات مشبوهة مثل " مقاتلون من اجل السلام".

وتابعت: "رصدنا بالصور والفيديو وعبر المواقع الالكترونية تنظيم نشاط تطبيعي خياني، تحت مسمى "مراسم احياء الذكرى الفلسطيني الاسرائيلي ال17" بمشاركة المئات من الاسرائيليين، الذين خدموا في جيش الاحتلال، والمدنسة ايديهم بالدماء، هؤلاء الذين قرروا الصمت والخرس امام ما جرى لأيقونة فلسطين واعلاميتها وصوتها الحر الشهيدة شيرين ابو عاقلة، وامام ما يرتكب من جرائم يومية على يد الاحتلال الذي يحاصر اهلنا في القدس وقطاع غزة وكل مدن وقرى ومخيمات فلسطين".

وبينت أنهم فوجئوا بأن بعض القائمين على هذا النشاط التطبيعي الخياني، وان منسقة  دائرة الشباب في تلك المؤسسة التطبيعية تحمل مسمى رسميا بدرجة مدير في هيئة شؤون الاسرى، في تناقض صارخ لرسالة الهيئة التي تضم خيرة مناضلي الوطن واسراه المحررين، إلا أننا نسجل في ذات الوقت تقديرنا الكبير لدور الهيئة ورئيسها المناضل اللواء قدري ابو بكر بايقاف القائمة على النشاط عن العمل وتشكيل لجنة تحقيق لها.

لقاءات تطبيعية

وفي الوقت الذي تتصاعد فيه جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، تواصل مؤسسات تطبيعية نشاطاتها باستضافة شخصيات اسرائيلية، وآخرهم استضافة المستوطن المتطرف يهودا غليك في أحد المؤسسات التابعة للكنيسة في بيت لحم، وسط صمت السلطة الذي يعني في مضمونه تشجيعا على عقد مثل هذه اللقاءات.

وأظهرت صور منشورة على موقع مؤسسة " شالوم القدس" وقائع اللقاء الذي عقدته في بيت لحم مؤسسة بيت اللقاء، وتحدث خلاله غليك مع 50 من السياح الألمان، حيث قام أحد القساوسة واسمه جوني باستضافتهم في المؤسسة.

وتفاعل المواطنون والنشطاء مع خبر الاستضافة، حيث عبروا عن غضبهم من هذا السلوك الخياني، الذي يفتح المجال واسعا أمام التطبيع المرفوض شعبيا ووطنيا، بل وزاد الطين بلة حضور هذا المستوطن الحاقد الذي يعتدي على المقدسيين بشكل يومي.

تطبيع رسمي

هذا وتغرد السلطة في سرب منفصل تماما عن الوجع الفلسطيني، عبر رعاية رحلات سياحية يقوم بها مستوطنون في مدينة أريحا.

هذه الفضيحة كشفت عنها القناة 12 العبرية في سياق حديثها عن سعي محموم للسلطة من أجل إعادة فتح كازينو اريحا للقمار، حتى يتسنى لها زيادة عدد المستوطنين القادمين الى المدينة، وهو ما يعني زيادة الأرباح الشخصية لمالكي الكازينو وهي شخصيات متنفذة في السلطة من بينها أنجال رئيس السلطة محمود عباس.

ووفقا لما كشفته القناة، فإن السلطة التي تطالب بإعادة افتتاح الكازينو تتعامل مع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أجل بتشجيع السياحة الإسرائيلية إلى أريحا، ليس من أجل الكازينو فقط ولكن من أجل التمتع بجولات سياحية في مسارات مع مرشدين في أريحا، وزيارة الإدارة والمطاعم، مؤكدة أنه في الأسابيع الأخيرة مئات الإسرائيليين تمتعوا بمثل هذه المسارات، لتكون هذه هي البداية، ويمكن أن تقود لتطورات أخرى.

إغلاق