عائلة بنات: لسنا مسؤولين عن مصير قتلة نزار الذين تم إطلاق سراحهم

عائلة بنات: لسنا مسؤولين عن مصير قتلة نزار الذين تم إطلاق سراحهم

الضفة الغربية – الشاهد| أصدرت عائلة الناشط الراحل نزار بنات بياناً حول تداعيات إطلاق أجهزة السلطة لسراح قتلة ابنهم نزار خلال شهر رمضان الماضي، ورفض بعضهم العودة إلى السجن.

وقال غسان بنات مساء اليوم السبت: "ورد إلى مسامعنا معلومات غير مؤكدة بأن هناك (3) من المجرمين الذين تم اطلاق سراحهم في شهر رمضان المبارك يرفضون العودة إلى سجن أريحا كما تم الاتفاق مع مخرجي مسرحيه السجن الهزيلة والمكشوفة وفي ظل حاله الفلتان والقتل اليومي الذي تشهده محافظه الخليل.

وأضاف بنات: "في حال تأكدت هذه المعلومات واستباقا لأية أحداث أو اتهامات في المستقبل فإننا في عائلة بنات غير مسؤولين نهائيا عن سلامتهم أو أية أمور قد تحدث لهم ولا يعنينا مصيرهم وبالتالي نخلي مسؤوليتنا عن اية وقائع او احداث يتوقع حدوثها تجاههم".

وتابع: "مع التأكيد ان المسؤول الأول والأخير عن مصيرهم هو من اخرجهم من السجن دون اذن المحكمة حسب مقتضيات الإجراءات القانونية واخذ على عاتقه الخاص تبعات هذا الحدث ويتمثل ذلك برئيس السلطة السيد محمود عباس".

وشدد بنات على أن تم تقديم شكوى بذلك الى الهيئة المستقلة لحقوق الانسان واعلامهم بحيثيات الموضوع، مشيراً إلى أن قضية نزار قضية وطنيه وسياسيه وستبقى كذلك ولن يكون بعض الصبية او الأدوات الإجرامية ثمنا لنزار.

وأكد على رفض ايه حلول قبليه او عشائرية وعدم التعاطي معها نهائيا تأكيدا على مبدأ ان نزار بنات ابن الشعب العربي الفلسطيني.

لن تحول قضية عشائرية

من جانبها، أكدت عائلة بنات أنها لن تتعامل عشائرياً مع قضية ابنهم نزار، وذلك بعد إفراج السلطة عن المتهمين في القضية الـ 14، منذ شهر رمضان.

وقالت العائلة في بيان صادر عنها فجر اليوم الثلاثاء: "بناءً على ما ورد إلينا فقد ثبت أن الـ 14 مجرماً ما زالوا في بيوتهم ويرفضون العودة إلى السجن، كذلك رفضهم الاستمرار في إجراءات المحكمة مع طرح البديل العشائري وبناءً على ذلك يمنع منعاً باتاً على أي شخصية وطنية أو اجتماعية أو أي شخص مهما علا شأنه السياسي أو العشائري أو القبلي التوجه أو الحديث مع العائلة".

وأضافت: "لن يتم استقبال أي شخص ولن يتم التعامل عشائرياً بهذه القضية نهائياً، فنزار هو ابن الشعب الفلسطيني وقد تم اغتياله من قبل تشكيل عصابي تابع أجهزة السلطة وإن دماء نزار يتحملها أولاً وأخيراً السيد محمود عباس المسؤول الأول والأخير عن تنظيم فتح وعن الأجهزة الأمنية التي اغتالته وستبقى قضية نزار وطنية وعادلة ولن نستسلم أو نخضع لأية ضغوطات مهما كانت النتائج".

إفراج لقضاء عطلة العيد

وسبق أن نددت عائلة بنات بتمادي السلطة بأفعالها الإجرامية واستمرارها بالفساد وإفساد استكمال مسلسل جريمة قتل ابنها نزار وتمعن بالإجحاف بحق المحكمة الصورية التي تشكلها للتحقيق في الجريمة.

واستنكرت العائلة ضرب السلطة وأجهزتها الأمنية بعرض الحائط جميع الأعراف والقوانين الدولية، حيث قامت أجهزة السلطة رغم جميع التحذيرات السابقة، بإخراج التشكيل العصابي المجرم من مكان اعتقالهم بشكل سري وضمن حراسة مشددة من الوقائي لقضاء عطلة عيد الفطر في منازلهم لعدة أيام.

ورمت السلطة جميع الحيثيات خلف ظهرها، رغم معرفتها بخطورة الآثار المترتبة على الحدث.

وطالبت عائلة بنات جميع المؤسسات الحقوقية والجهات المتابعة لقضية نزار بنات وبصفة رسمية بضرورة التحرك بشكل مباشر وعلى وجه السرعة للتأكد من أن المتهمين البالغ عددهم 14 مجرمًا متواجدين الآن في مقر اعتقالهم في أريحا بشكل فعلي وليس على الورق فقط.

عرض ممتلكاتها للبيع

هذا وعرضت عائلة المعارض السياسي الذي قتلته أجهزة السلطة نزار بنات، جميع أملاكها في مدينة الخليل بالضفة للبيعِ.

وجاء إعلان عائلة بنات بعد أن أفرجت السلطة عن المتهمين بقتل "نزار" لقضاء عيد الفطر مع عائلاتهم ومماطلتها في تحقيق العدالة وتشكيلها محكمة صورية.

وقال جمال بنات "نعن نحن عائلة بنات في خليل الرحمن عن عرض جميع أملاكنا في الخليل من منازل وعقارات ومصانع وأراضي وسيارات للبيع.

وأرفق منشوره بالآية القرآنية " رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها …".

إغلاق