عقب تغطيته اغتيال أبو عاقلة.. عباس يستثني مجاهد السعدي من التكريم

عقب تغطيته اغتيال أبو عاقلة.. عباس يستثني مجاهد السعدي من التكريم

الضفة الغربية- الشاهد| لاقت حادثة استثناء زعيم المقاطعة محمود عباس للصحفيين مجاهد السعدي مراسل قناة فلسطين اليوم، من التكريم عقب تغطيته جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة، استهجان الأطر الصحفية والنشطاء.

 

وكرّم عباس عددًا من الصحفيين الفلسطينيين لتغطيتهم جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة، "شذا حمايشة، وعلى السمودي، ومجدي بنورة" إضافة إلى الشاب شريف العزب عقب حمله جثمان أبو عاقلة، فيما استثنى الصحفي مجاهد السعدي.

 

وكرّمت الأطر الصحفية الصحفي مجاهد السعدي نظرًا لبطولته في تغطية جرائم الاحتلال، في الوقت الذي تجاهلت السلطة تكريم الصحفيين المعارضين لسياساتها والذين أدوا دورهم في فضح جرائم الاحتلال، ومن بينهما جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة.

 

وندد النشطاء الفلسطينيون بتجاهل عباس لتكريم "السعدي" أسوةً بزملائه وبعنصرية السلطة وإقصائها للمعارضين لسياساتها.

 

وقال الناشط أشرف السّراج "يستثنيه المنبوذ محمود عباس "رئيس سلطة رام الله" من التكريم أسوة بزملائه الشهود على جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة.. "

 

وأضاف: ربما هو خير للعظيم والكبير الصحفي مجاهد السعدي ألا يُسجّل في تاريخه المشرف أنه صافح يد المدعو عباس، وفي ذلك تشريف حين يستثنى الأبطال من سجلات الأنذال والجبناء …"

 

 

"الكاميرا الخاصة بالزميل مجاهد السعدي اثناء استشهاد الزميلة شيرين ابو عاقلة  فقدت من موقع الجريمة  وداخلها توثيق عن اغتيال شيرين ابوعاقلة  من المسؤول ومن سرقها . الزميل مجاهد أبلغ الأجهزة الأمنية عن فقدان الكاميرا ولغاية الان لم يعثر عليها هكذا نكافئ الصحفيين أصحاب النخوه."

 

"السعدي وهو اسير محرر ومناضل فذ تفاجئ بالامس انه لم يكن ضمن الصحفيين الذين تم تكريمهم ومنحهم وسام القدس، هذا التمييز محزن ومؤلم ."

 

"#كلنا_الصحفي_مجاهد_السعدي ردا على استثنائه من رئيس السلطة عباس من دون الصحفيين الذين كانوا برفقة الصحفية شيرين أبو عاقلة لحظة الاغتيال." يقول الناشط إبراهيم محمد  

"مجاهد رغم وجوده في المكان، الوحيد الذي لم تستدعه الرئاسة من الصحفيين المتواجدين في هذا الخطر الزميل مجاهد السعدي يتنقل مع زين العابدين توفيق ‏في موقع استشهاد شيرين أبو عاقلة يروي بالتفاصيل ما حدث، ونجاته هو والزميلة شذى حنايشة والزميل مجدي بنورة الذي وثق الحدث، وإصابة الزميل علي سمودي." يقول الصحفي جهاد بركات.

 

السلطة تقمع الصحافة

ولم تكن السلطة وأجهزتها الأمنية بعيدة عن الاحتلال في عنجهيتها وقمعها للعمل الصحفي المعارض لسياساتها التي لاقت سخطًا كبيرًا من الشعب الفلسطيني، في محاولةٍ منها للتفرد بالإعلام وتزييف الحقائق.

 

وتستمر أجهزةُ السلطة بملاحقة ومحاكمة الصحفيين الفلسطينيين على خلفية عملهم الإعلامي، من أجل طمس الحقيقة ومنعهم من القيامِ بواجبهم الأخلاقي المهني والذي كفله القانون، بدلًا من دعمهم في عملهم الصحفي في ظل اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي.

 

وتعتقل السلطة وتلاحق عددًا من النشطاء على تهمة "الذم الواقع على السلطة" في محاولةٍ منها لمنع أي صحفي من الاعتراض على سياساتها التي لاقت سخطًا وغضبًا كبيرين في أوساط المواطنين بالضفة.

 

 

وقالت مجموعة "محامون من أجل العدالة" في الثالث من الشهر الجاري " وما زال الصحفيون علاء الريماوي وأنس حواري وعبد الرحمن ظاهر، يخوضون جلسات محاكمة مستمرة منذ أكثر من عامٍ على خلفية عملهم الصحفي والإعلامي"

 

وأضافت في بيانٍ لها " بعدما واجه الثلاثة اعتقالًا تعسفيًا في سجون الأجهزة الأمنية بعضهم امتد لأسابيع عديدة، وتهمتهم أنهم قاموا بما عليهم القيام به من منطلق صحفي، وبكلِ مهنية"."

 

 وبينت "بينما من الأجدر أن ندرس إمكانية منح الصحفيين حقهم في ممارسة عملهم بحرية، فإننا نقتربُ – وبكل أسف- من إقرار مشروع نظام ترخيص المؤسسات الإعلامية، الذي يمنح الحكومة صلاحياتٍ واسعة تتعارض مع مبدأ الحريات الإعلامية، وتزيد من رقعة التدخل السلطوي في العمل الصحفي"

إغلاق