الهباش ينبح ضد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة: “سخيف” و”تافه”

رام الله – الشاهد| أطلقت السلطة الفلسطينية العنان لمسؤوليها وناطقيها والذباب الالكتروني ب
لمهاجمة الاتفاق المتوقع إبرامه بين “إسرائيل” والمقاومة برعاية قطر ومصر وضمانات أمريكية لوقف نزيف شلال الدم المستمر منذ 7 أكتوبر 2023.
ولم يرق لمحمود الهباش مستشار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقف نزيف الدم في غزة فراح يصف الاتفاق في مقابلة مع قناة العربية السعودية بأنه “سخفيف”.
وقال الهباش: “هذا الاتفاق السخيف اللي تم نشره.. آآه.. بالمناسبة لدينا نسخة دقيقة منه.. حصلنا أخيرا عليه.. مع الاسف شيء سخيف وتافه ولا يساوي الحبر الذي كتب به”
ووصف السلطة الفلسطينية بأنها الجهة الوحيدة المخولة بإدارة قطاع غزة لكن حماس و”إسرائيل” اتفقتا على إبعادها عنه.
وتسري حالة امتعاض وغضب في أوساط حركة فتح وقياداتها بعد الأنباء المتواترة عن قرب التوصل لوقف إطلاق النار ووقف حرب الإبادة في غزة وتبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال.
الاتفاق الذي يمثل حالة من الانتصار للمقاومة والشعب الفلسطيني الذي دفع أثماناً باهظة منذ 15 شهرا، حرك أدوات فتح الإعلامية وناطقيها وذبابها الإلكتروني من أجل مهاجمة الاتفاق الذي لم ينشر رسميا بعد.
وخلال الساعات الأخيرة خرج القيادي في حركة فتح والناطق السابق باسمها منير الجاغوب ليحرض على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة علنًا بالإيحاء لجيش الاحتلال بضرورة اقتحامه بزعم وجود عناصر للمقاومة فيها.
وكتب الجاغوب في منشور له: “من أغرب ما بحث في المباحثات بين حركة حماس وإسرائيل في قطر أن حماس تطلب السماح بعرض عسكري في النصيرات مع بدء دخول الهدنة دون التعرض له بالقصف الاسرائيلي بضمانة أمريكية”.
في حين بدأ ذباب فتح الإلكتروني وبعض شبيحتها بمهاجمة الاتفاق المتبلور عبر القول إن غزة كانت محررة ولم تكن بحاجة لاتفاق يعيد تحرريها مجدداً، بل وتحميل المقاومة مسؤولية الدماء والدمار.
تحريض الشارع
فيما انبرت بعض المنصات الإعلامية لحركة فتح وذبابها الإلكتروني لتحريض الشارع الفلسطيني على المقاومة الفلسطينية عبر مطالبة الجماهير الغزية المتعبة بالخروج في تظاهرات للضغط على المقاومة لوقف الحرب.
وتصدر المدعو رمزي حرز الله الحملة عبر نشر العديد من التغريدات لتحريض الشارع قائلاً: “بدكم ترجعوا لأراضينا المحتلة عام 2023! ( السابع من أكتوبر) قدامكم حاجة وحدة: النزول للشارع”.
وأضاف: “الكل ينشر على هاشتاغ بدنا كرامة، وانتظروا البيان الخاص بالحراك”.
وشارك حرز الله العديد من على شاكلته وفي مقدمتهم محمد أبو حجر وحمزة المصري وغيرهم من النشطاء الذين يعملون لدى ماجد فرج.
أما قروبات فتح الحركية فحدث ولا حرج عن كمية الحقد الذي تفوح به، حتى مشاهد ضرب جيش الاحتلال وآلياته في غزة أثارت غضبهم، وشن بعض حملةً على من يقوم بنشر أي أخبار تتعلق بالمقاومة أو عملياتها.
ولمعرفة قاع الانحطاط الذي وصلت إليه حركة فتح وبعض عناصرها، مجد أحدهم الاحتلال الصهيوني الذي يشن حرب إبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال في منشور له على فيسبوك: “نقول كمان، الصهيونية حركة تحرر يهودية، جاءت نعمة على منطقة الشرق الأوسط لخلق واحة حرية وديمقراطية وحضارة في صحراء العرب القاحلة”.
بلطجة وتهديد
السلطة وحركة فتح لم تكتف بذلك، بل وصل بها الحد إلى تهديد حتى المقربين منها سياسياً لدفعهم للصمت عن مناصرة غزة ومقاومته ومنع انتقاد السلطة وجرائمها.
فقد شن الذباب الإلكتروني لفتح هجوماً ضد أمين عام حركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، مستخدمين شتائم بذيئة وأكاذيب للنيل منه، فضلاً عن تهديده بالقتل وفرض إقامة جبرية عليه في منزله.
في حين أقدمت السلطة على منع أهم منبر إعلامي عربي ودولي من فضح جرائم الاحتلال بالضفة الغربية عبر سحب تراخيص مكتب قناة الجزيرة ومنعها من التغطية.
ووصل الأمر إلى منع المحللين السياسيين والضيوف من الظهور عبر شاشة الجزيرة من الضفة الغربية، وهددتهم بالملاحقة القانونية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=81898