هل انتقل التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال من البر إلى الجو؟

هل انتقل التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال من البر إلى الجو؟

جنين – الشاهد| فتح القصف الجوي الإسرائيلي لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية في وقت تحاصره أجهزة أمن السلطة الفلسطينية منذ 42 يومًا التساؤلات عن توفير جيش الاحتلال حماية جوية لحملتها الأمنية لوأد المقاومة.

وطرح مغردون على مواقع التواصل تساؤلات عن انتقال التنسيق الأمني بين جيش الاحتلال وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية من البر إلى الجو.

وارتقى 6 شهداء، بينهم طفل و3 أشقاء بغارة جوية إسرائيلية على مخيم جنين وهي الثانية في غضون أيام.

ونعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بهاء أبو الهيجاء وأمير أبو الهيجاء وإبراهيم قنيري الذين ارتقوا بالغارة على المخيم.

فيما قالت حماس إن جريمة الاحتلال في جنين جاءت بعد ساعات من عدم استجابة السلطة الفلسطينية للمبادرة الوطنية المجتمعية لإيقاف الحملة الأمنية على مخيم جنين.

الكاتب والمحلل السياسي عريب الرنتاوي تساءل: “هل أرادت إسرائيل إسقاط آخر الأقنعة عن وجه السلطة الفلسطينية حين قررت تقديم تغطية جوية لحملتها الأمنية على مخيم جنين؟ هل تطور التنسيق الأمني من البر إلى الجو؟”.

بينما محمد كتب تغريدة يقول فيها “مجزرة في جنين، ومجازر مستمرة في غزة، ألا تقتنع السلطة التي تحاصر مخيم جنين بأن إسرائيل لا تميز في القتل بين فلسطيني مهادن وآخر مقاوم؟!.. الاحتلال يسبيح دماءنا، ليس منذ 7 أكتوبر وإنما منذ 76 عامًا”.

فيما علق وسام عبر موقع إكس: “قبل ساعات من إنهاء العملية الأمنية في مخيم جنين طيران الاحتلال يقصف منزل في المخيم، إسرائيل تريد الفوضى في الضفة”.

أماني ترى في “اغتيال 6 فلسطينيين -بينهم أطفال- داخل جنين بوقت تنفذ فيه السلطة حملة أمنية له معنى واحد لمن في رأسه عقل، إسرائيل تعلنها واضحة وصريحة: نحن لا نريد أي سلطة بالضفة عدا سلطة الاحتلال والفوضى”.

تنسيق أمني جوي
وتثبت معلومات ووقائع ميدانية أن حملة “حماية وطن” التي تنفذها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ضد مخيم جنين نتاج معلومات استخبارية كاملة من جيش الاحتلال ضمن خطة مشتركة بينهما لوأد المقاومة.

وتطابقت معلومات حصل عليها موقع “الشاهد” من مصادر مختلفة أن جيش الاحتلال زود معلومات أجهزة أمن السلطة بمعلومات عن المقاومة وكوادرها في مخيم جنين بغية استهدافهم ضمن الحملة.

وأشارت إلى أن جيش الاحتلال سلم صورًا ومعلومات من مسيراته الاستطلاعية التي تحلق ليل نهار في سماء جنين تبحث عن أهداف لتتبعها وقصفها.

وبينت المصادر أن جيش الاحتلال زود أجهزة معلومات عن كوادر المقاومة وتحركاتهم المستمرة وأماكن إقامتهم وتنقلاتهم والمشاركين في التظاهرات والمشاركين فيها للتسهيل عليها عمليتها في المدينة ومخيمها.

وتحاول أجهزة أمن السلطة الفلسطينية منذ 42 يوما اقتحام مخيم جنين ضمن خطة مشتركة مع جيش الاحتلال للقضاء على المقاومة بعدما فشل الاحتلال في هذه المهمة على مدار سنوات.

وعادت السلطة لمحاولة الاقتحام في هجوم هو الأكبر منذ عقدين من الزمن وتسببت بقتل 8 مواطنين بينهم طفل وصحفية مطارد للاحتلال وإصابة العشرات.

إغلاق