لماذا ترتكب السلطة أكبر حماقاتها بجنين رغم فشل الاحتلال بوأد المقاومة؟
جنين – الشاهد| لم تقتنع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية أن ما فشل جيش الاحتلال به من اقتلاع لجذوة المقاومة في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة لن تفلح هي بإنجازه لكن الرغبة بالحفاظ على امتيازها دفعها لارتكاب أكبر حماقاتها.
السلطة التي تعمل كوكيل أمني علني لإسرائيل استعانت بها لتوفير مدرعات وأسلحة ومعلومات لخوض مسار قديم جديد تبث فشله واستنفرت الآلاف من مسلحيها وهيئت نفسها لذلك.
لكن أجهزة أمن السلطة التي لا تعرف غير مواجهة شعبها والعربدة عليه واجهت عناصر مقاومة أشداء أفشلوا كل محاولات اقتحامهم للمخيم دون قتلهم حرصا على الدم الفلسطيني رغم إيغالها فيه وقالها 8 مواطنين بينهم طفل وصحفية.
تخشى امتيازاتها
ورغم أن السلطة الفلسطينية فرضت حصارًا مشددًا على مخيم جنين ومنعت عنه الماء والكهرباء والغداء إلا أنها تجابه بمقاومة وحاضنة شعبية متماسكة تدعمها وترى في حملة “حماية وطن” بأنها إسرائيلية بأدوات فلسطينية.
واستخدمت أساليب اعتاد جيش الاحتلال على تنفيذها لدفع المقاومين على الاستسلام وإلقاء بنادقهم التي تدافع عن شعبنا ومقدساته.
واستعمل عناصر أجهزة السلطة قذائف أ” ر بي جي” في استهداف المدنيين والاشتباك مع المقاومين، بل واعتقال عدد من المطاردين للاحتلال، مع منع الصحفيين من دخول جنين، ومحاربة تغطيتهم للأحداث في المخيم.
الناشط المناهض للاستيطان جمال جمعة يقول إن هدف حملة السلطة ضد مخيم جنين “بداية النهاية للسلطة الفلسطينية”.
ويرى جمعة في تصريح أن الحملة ضد جنين جاءت من السلطة لتثبت لإسرائيل والولايات المتحدة أنها تستطيع السيطرة على قطاع غزة بعد الحرب.
سرقة أموال غزة
ويذكر أن الحملة تمت كلها تحت ضغط أمريكي وإسرائيلي، ودفع السلطة الفلسطينية للزاوية من خلال إذا كنت تريد أن تلعب أي دور في غزة بعد الحرب، نريد أن نرى ما يمكنك القيام به أولاً في الضفة”.
ويوضح جمعة أن “الإسرائيليين قتلوا نحو 350 فلسطينيًا في جنين خلال العامين الماضيين، وكل يوم يظهر مقاتلون جدد”، لذلك فهو لا يعتقد أن الوضع سيستمر على ما هو عليه في جنين، إذ يتوقع أن تفشل العملية وتفقد السلطة الفلسطينية شرعيتها.
الناشط السياسي ضد الفساد فايز سويطي يؤكد أن هجوم السلطة على جنين لن يفلح في كسر إرادة المقاومين.
ويشدد سويطي في تصريح على أن الاحتلال لم يستطع تركيع جنين ولا مخيمها، مطالبًا السلطة بأن ترفع يدها عن المخيم.
ويحذر من أن السلطة قد تحصد نتيجة معاكسة لما تطمح لتحقيقه، إذ يمكن تمرد عناصر الأمن ما سيؤدي لسقوطها.
ويعيش سكان مدينة جنين ومخيمها أجواء رعب نتيجة تغول أجهزة السلطة على المواطنين واختطاف مقاومين.
وتصاعدت انتهاكات السلطة مع اندلاع الحرب على قطاع غزة، إذ استعرت نارها لإجهاض اي محاولة لاستنهاض المقاومة بالضفة، لمنع إسنادها لغزة.
واستهدفت السلطة بالاعتقال والقتل عناصر المقاومة بالضفة، وآخرهم ما حدث في جنين باختطاف عدد منهم وإطلاق النار عليهم مباشرة، ما أدى لاندلاع اشتباكات بينهم.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=82027