انتقادات واسعة لاستغلال شبيبة فتح الدين في الدعاية الانتخابية ببيرزيت (صور)

انتقادات واسعة لاستغلال شبيبة فتح الدين في الدعاية الانتخابية ببيرزيت (صور)

الضفة الغربية – الشاهد| أثار استخدام الشبيبة الفتحاوية للدين في الدعاية الانتخابية بجامعة بيرزيت موجة واسعة من الانتقادات، لا سيما أن تلك الدعاية هدفت في المقام الأول الاستغلال الديني التي طالما انتقدت خصومها باستخدامه في العمل السياسي والانتخابي.

وشهدت الجامعة قيام الشبيبة بوضع صليب كبير من الخشب وقامت بإلصاق مصحف عليه، الأمر الذي دفع طلبة الجامعة لانتقاد ذلك الاستغلال والذي حاولوا من خلاله كسب أصوات الطلبة المسيحيين.

وعلق أبو حمزة الزهور بالقول: " مصارحة ووضوح.. هذه الصورة في جامعة بيرزيت…التي يوضع فيها القرآن الكريم فوق الصليب…. وهنا لا بد من الإشارة إلى مجموعة ملاحظات: ١. بعيداً عن الانتخابات ومناكفاتها… هذه قضية عقيدة… أغلى وأهم من كل انتخابات الدنيا… وضع القرآن فوق الصليب وكأن القرآن الكريم يعترف بصلب المسيح…هنا لا بد من المفاصلة… هذا الكلام كفر.. وما قتلوه وما صلبوه".

فيما قالت أم معاذ العملة: "صليب ومصحف!!!! في جامعة بير زيت!!!! لا أدري هل المصحف مصلوب!!! أم هل دخل الصليب في الإسلام؟ أم هي "وحدة" بين المصحف والصليب!!! أم هي تكذيب لقول الله (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا ٱلْمَسِيحَ عِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ ٱللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُم) ؟؟".

وأضافت: "أم هي تحايل على قول الله تعالى: (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ، ولَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ) ؟؟ أم هي مقصودة لتمييع الدين؟ أم هي تمهيد "للديانة الإبراهيمية"؟ أم هي نتيجة "تمييع" الدِّين الذي حصل خلال الأيام الماضية من قِبل "مشايخ" منهزمين قبلوا أن يكونوا أدوات للعلمانيين، فهم لا يجرؤون أن يقولوا للكافر أنت كافر!!! حتى يحافظوا على صورتهم "المتحضرة" وعلى سمعتهم "الكيوتيّة" وحتى لا يُتّهموا بالعنصريّة والرّجعيّة!!! اعلموا أنَّ هذه التصرفات وانحراف الناس في رقابكم".

فيما علق أحد الطلبة بالقول: "ما هذا يا جامعة بيرزيت؟؟ هل هو دين جديد؟؟ هل وصل بكم الحال إلى رفع القران على الصليب؟؟ اللهم انّا نبرأ إليك من هذا الشرك.. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا".

هذا ومن المقرر أن يجري التصويت لانتخاب مجلس الطلبة يوم غدٍ الأربعاء 18 مايو، وسط منافسة بين عدد من الكتل الطلابية.

ليست المرة الأولى

وسبق أثارت تصريحات أمين سر حركة فتح في الخليل عماد خرواط خلال مهرجان انتخابي للحركة بالخليل، حالة من السخرية في أوساط المواطنين خلال الانتخابات المحلية المرحلة الثانية والتي خسرت فيها فتح بصورة مدوية.

واستخدم خرواط الخطاب الديني قائلاً: "كل من لا ينتخب قائمة رقم 6 (قائمة فتح) يؤثم شرعاً عند الله وأحلف يميناً أن الله سيحاسبه"، وهو ما فجر حالة من الضحك والسخرية في أوساط الحضور.

لجوء حركة فتح للخطاب الديني يأتي في ظل خسارتها المدوية في المرحلة الأولى للانتخابات المحلية التي جرت في ديسمبر الماضي، فيما تشير كل التوقعات أن الحركة ستخسر أيضاً في المرحلة الثانية والتي ستجري نهاية مارس الجاري.

خسارات فتح التي منيت بها وكذلك المتوقعة، تأتي في ظل فشلها وفساد خلال السنوات الماضية في المجالس المحلية للبلديات، في المقابل فإن الحركة تواجه قوائم قوية من شخصيات مستقلة ومهنية في المرحلة الثانية.

كما وجاءت تصريحات القيادي الفتحاوي ورئيس بلدية اذنا غرب الخليل لتظهر المزيد من الاستخدام الديني في الدعاية، وذلك بعد ساعات فقط من استخدام ذات الأسلوب من قبل أمين سر فتح في الخليل عماد خرواط.

وقال الطميزي: اليوم كان اجتماع في واد عزيز.. أحد الموجودين احنا اللي بنقرر في الطمايزة.. بدي أورجيه اليوم إنه احنا دار جابر واحنا اللي بنقرر في الطمايزة واحنا اللي بنقرر في البلد وبنقرر في السلطة وبنقرر يوم القيامة عند الله وبندخل على النار وبنطلع من الجنة".

مسرحيات فتحاوية

ومشهد مسرحي مخرجه فاشل وممثله أفشل، أخرجت حركة فتح وشبيبتها إحدى قصصها التي أعدتها لمحاولة استعطاف أصوات الناخبين في انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت.

فقد قال أكد عناصر الشبيبة في مقابلة مع قناة عودة الفتحاوية إن أكثر من 50- 60 شخصاً من طلبة الجامعة الذين ينتمون للكتلة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة حماس بالاعتداء عليه أثناء الدعاية الانتخابية.

الإخراج المسرحي السيئ للقصة أثارت حالة من السخرية في أوساط طلبة الجامعة والشارع الفلسطيني، الذي لم يصدق الرواية ولا الإخراج الهابط، الذي عكس ما جرى تماماً وهو قيام عناصر الشبيبة بالاعتداء على طلاب الكتل المنافسة لها.

واعتبر البعض أن الرواية غير مقنعة فكيف يتكاثر 60 شخصاً على شخص واحد ويقومون بضربه ولم يصب إلا بخدوش طفيفة، ناهيك عن أن أمن الجامعة والذين يتواجدون على مدار الساعة هم من عناصر حركة فتح.

حقيقة ما جرى

فقد أقدم أفراد ينتمون لشبيبة فتح في جامعة بيرزيت، مساء أمس الأحد، على الاعتداء على عناصر من الأطر الطلابية خلال فعالية تم اقامتها داخل أسوار الجامعة.

وأعلنت إدارة الجامعة على الفور إخلاء مقر الجامعة ودعت الطلاب الى مغادرتها، بينما تواجد عدد من العناصر المنتمية لأجهزة السلطة بلباس مدني في محيط الجامعة من اجل توفير الحماية والاسناد لزعران الشبيبة الفتحاوية.

وفي الوقت الذي تتمتع فيه قائمة الشبيبة بحرية عملٍ تامةٍ، تواجه الكتل المعارضــة للسلطة حالةً من القمعِ والملاحقةِ والمنع من النشاطات.

وقبل أيامٍ داهمت قواتُ الاحتلال الإسرائيلي سكنات نشطاء كتلة الوفاء الإسلامية، ونفذت عملية تفتيش وتخريب وتحقيقٍ ميدانيٍ، في محاولةٍ منها لإقصاء وإرهاب كل المعارضين للسلطة وفتح.

كما واصلت أجهزة الاحتلال الأمنية ملاحقتها للكتل الطلابية المعارضة للشبيبة الفتحاوية واعتقلت الطالب أمجد سلامة، كما صادرت تجهيزات مهرجان "كتلة القطب الطلابي الديمقراطي" بعد مداهمة سكنات ومركبات كوادر القطب.

وهددت قواتُ الاحتلالِ الطلبة بالاعتقال والملاحقة، حال رصدهم أي نشطاءٍ نقابي للطلبة وملاحقة كل من يعمل تحت مظلتها.

إغلاق