الحراك الموحد: المعلمون ملتزمون بالإضراب وأفشلوا محاولات إرهابهم بالخصم المالي

الحراك الموحد: المعلمون ملتزمون بالإضراب وأفشلوا محاولات إرهابهم بالخصم المالي

رام الله – الشاهد| أكد حراك المعلمين الموحد، إصرار المعلمين على عدم التراجع عن إضرابهم الاحتجاجي ضد حكومة محمد اشتية، مشددا على أن الحكومة تدرك مدى التزام المعلمين بالإضراب وهو ما دفعها لتخويفهم وإرهابهم عبر الخصم من رواتبهم.

 

وأشارت المعلمة الناشطة في الحراك سحر أبو زينة الى أنه وحسب تصريحات وزارة التربية والتعليم فإن الإضراب غطى ٦٠% ما بين جزئي وكامل، وسواء سجل المعلم إضراب أو لم يسجل فإن الطلاب لا ينتظمون بالدوام بالتالي أصبح الاضراب على ارض الواقع تقريبا شامل.

 

وحمَّلت وزارة التربية والتعليم مسؤولية عدم وجود لجان، وبررت عدم إعلان المعلمين عن لجان تمثلهم بسبب سياسة العقاب، وحرمان أي معلم يتصدر المشهد من عمله، لافتة الى انها تعرضت لمختلف العقوبات بدأت بالتنبيه والخصم ثم تطورت إلى الإحالة للتقاعد ثم تمكنت من الحصول على قرار بالعودة إلى العمل ولكنها لم تستعد راتبها حتى الآن.

 

وأشارت الى أن مطالب المعلمين تتمثل في المطالب المالية ويندرج تحتها رفع طبيعة العمل ١٠٠٪؜ التي اقترح الحراك جدولتها حتى العام 2024 وبمعزل عن العلاوة الإشرافية، وهذا المطلب شرط أساسي وفوري ليقنع المعلمين بالعودة إلى الدوام، فضلا عن دفع مستحقات التوجيهي واي مهام يكلف بها المعلم بوقت قريب وان لا تتراكم لسنوات، وتثبيت العقود وانهاء الملفات العالقة.

 

وأوضحت أن المطالب تتضمن أيضا حل اشكالية أدنى مربوط الدرجة وتفاوت المعلمين بالراتب حسب سنة تعيينهم وتعديل علاوة الزوجة والأولاد والعمل على تفعيل ربط الراتب بغلاء المعيشة وتعديل قانون التقاعد بما يضمن حياة كريمة للمتقاعد، وسن قوانين تجرّم الاعتداء على المدارس والهيئات التدريسية لضمان هيبتها واحترامها.

 

وشددت على أن المعلمين يغلبون مصلحة الطلاب على أنفسهم ولكنهم يعودون بسبب ضغط الظروف وعدم إيفاء الحكومة بالمطالب التي لم تحقق، مؤكدة أنه من حقهم أن يكون نقابة مستقلة تمثلهم.

 

قهر المعلمين

وكانت مصادر في وزارة المالية التابعة لحكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية أكدت أن وزارة المالية ستقوم بخصم أيام الإضراب لكل المعلمين المضربين.

 

وأوضح المصدر أن الخصم سيتم بناءً على كشف الأسماء الوارد من وزارة التربية والتعليم لهذا الشهر كما جرى في الشهر الماضي.

 

وجاء الخصم بعد ساعات فقط من التوصل لاتفاق ينهي الأزمة، وهي خطوة اعتبرها البعض طعنة من قبل حكومة اشتية للمعلمين وللمبادرات التي قدمت.

 

مبادرات لحل الأزمة

أطلقت مؤسسات أهلية وتربوية وحقوقية وشخصيات أكاديمية وفعاليات وطنية مبادرةً لإنهاء إضراب المعلمين المتواصل منذ أسابيع، للمطالبة بحقوقهم التي تتنصل منها حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية.

 

المبادرة اعتبرت الصيغة النهائية للمبادرة والتي قالت منظموها إنها مرضية للمعلمين.

 

وقال المدير العامة للهيئة المستقلة لحقوق الانسان عمار الدويك إن منطلق المبادة جاء إيمانا بالحق في التعليم كأحد حقوق الإنسان الأساسية التي يجب توفير جميع المتطلبات اللازمة لوصول طلابنا وطالباتنا إليه دون معيقات وبجودة عالية، وبالمعلم والمعلمة كأهم ركائز العملية التربوية والتعليمية الذين ينبغي العمل على توفير متطلبات العيش الكريم لهم، بما يمكنهم من القيام برسالتهم السامية على أتم وجه.

إغلاق