خروج الشارع بالضفة لتحية المقاومة.. استفتاء على خيار الشعب الفلسطيني
رام الله – الشاهد| على الرغم من ثقل الأيام ال470 التي مرت على قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي الهمجي، و44 يوماً على حصار مخيم جنين من أجهزة السلطة، إلا أن الشارع الفلسطيني لا يزال محتضناً لخيار المقاومة و مدافعاً عنه.
هذا الحديث يمكن اعتباره مرسلاً وغير ذي ثقة لو لم تخرج الضفة الغربية احتفالاً بصفقة التبادل التي أبرمتها المقاومة مع الاحتلال.
ولعل أبرز الاحتفالات والتحليلات كانت داخل مخيم جنين، الذي انتهى لتوه من حصار وعدوان شنته أجهزة أمن السلطة وقتلت خلاله المدنيين وحرمتهم من الخدمات الأساسية، تماماً كما فعل الاحتلال بقطاع غزة.
كما لا يمكن إغفال مفارقة الهتافات التي يتم سماعها في كافة أرجاء الضفة، فهتاف “حط السيف قبال السيف واحنا رجال محمد ضيف” يحمل دلالات حول الشعبية والشرعية التي تتمتع بها المقاومة.
بل إن خروج الجماهير في شوارع الضفة تهتف للمقاومة وتحييها، تدلل بشكل لا يقبل الشك أن محاولات السلطة ترهيب سكان الضفة بمصير مشابه لأهالي غزة إذا ما أصروا على تبني خيار المقاومة والمواجهة.
والمؤسف في ذلك كله، أن السلطة بما تفعله وتقوم به، إنما تعتقد بأنها ستنجو، وأنها ستحصل على “شهادة حسن سير وسلوك”، من تل أبيب وواشنطن بالطبع، وليس من شعبها، حتى وإن كان ذلك على حساب أهداف ومرامي مشروعها الوطني، الذي قامت من أجله كما تروج دائما.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=82178